حلفاؤنا لن يغفروا لنا فقدان الإنسانية

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


حلفاؤنا لن يغفروا لنا فقدان الإنسانيةحلفاؤنا لن يغفروا لنا فقدان الإنسانية

RT

حلفاؤنا لن يغفروا لنا فقدان الإنسانية

إسرائيل تخسر لأنها تمارس الوحشية، فماذا عن أوكرانيا وروسيا؟ حول ذلك، نشر الكاتب دميتري غرونيوشكين المقال التالي، في “فزغلياد”:

 

المأساة في كروكوس سيتي، كما يحدث في كثير من الأحيان، لم تسلط الضوء على مشكلة اجتماعية واحدة، إنما على العديد من المشاكل الاجتماعية في وقت واحد. البعض منها معروف لنا منذ فترة طويلة، والبعض الآخر ظهر بشكل غير متوقع تماما. ومن هذه المشاكل مسألة القصاص.

هل يمكن الرد على الفظائع بالقسوة؟

كانت هناك دولة تعيش علاقات معقدة للغاية مع جيرانها. وذات يوم تجاوز الجيران حدود ما يسمح به العقل والإنسانية. سقطت الدولة في ذهول للحظة. ثم امتلأت بالغضب، وأشهرت سيف العقاب.

لقد تم الانتقام. سقطت غزة. لكن لا نهاية سعيدة لهذه القصة. فبمجرد أن غسلت إسرائيل يديها بدماء أعدائها، لم يعد لها أصدقاء. إسرائيل تحولت بين عشية وضحاها من ضحية إلى وحش. ولم يعد من الممكن التعاطف معها.

والآن الأشخاص نفسهم الذين لعنوا إسرائيل بسبب فظاعتها يطالبون بفعل الشيء نفسه مع كييف. كيف يمكنك أن تلعن البعض وتطالب الآخرين بالقيام بالشيء الذي لعنت إسرائيل من أجله بالأمس؟

لقد عارضنا النظام العالمي بأكمله. لكننا لسنا وحدنا في هذا. لدينا الكثير، إن لم يكن أصدقاء، فحلفاء ومتعاطفون. إن ما يسمى بالجنوب الجماعي والشرق الجماعي وأميركا اللاتينية والصين والهند- قد لا يكونون في الصف نفسه معنا، لكننا نعتمد عليهم إلى حد كبير في معركتنا. إنهم يفهمون أننا نقاتل من أجل قضية عادلة. ولكننا، إذا تجاوزنا عتبة الإنسانية، سنفقد دعمهم بالتأكيد، تماماً كما فقدت إسرائيل دعم أوروبا. ومثل إسرائيل، سنخسر حتى لو انتصرنا في الحرب.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.