صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أنه في حال تلقي واشنطن معلومات استخباراتية حول هجوم إرهابي محتمل على الأراضي الروسية ستعلم موسكو بها مرة أخرى.
وقال ميلر في مؤتمر صحفي: “إذا حصلنا على معلومات استخباراتية في المستقبل، مثل المعلومات التي كانت لدينا بشأن هذا الهجوم (على كروكوس سيتي هول)، فسنقدمها بالطبع إلى الحكومة الروسية لأننا لا نريد أن تنجح الهجمات الإرهابية في أي مكان في العالم، ولا نريد أن يعاني الشعب الروسي”.
وأكد ميلر “أن واشنطن نقلت معلومات إلى موسكو في أوائل مارس حول هجوم إرهابي وشيك في العاصمة الروسية، مدعيا أن كييف لا علاقة لها بهذا الهجوم”.
وكرر ميلر ماقاله المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في وقت سابق من اليوم، بأن واشنطن لن تقدم مساعدة أمنية لموسكو فيما يتعلق الهجوم الإرهابي على “كروكوس”، وبدورها وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في قناتها على “تلغرام”، تصريح كيربي بأنه غير أخلاقي.
وأشار كيربي إلى أن واشنطن تعتبر تنظيم “داعش” هو المسؤول الوحيد عن الهجوم الإرهابي في ضواحي موسكو، وأن وكالات الاستخبارات الأمريكية تواصل مراقبة أنشطته، ما مكّنها من “إرسال تحذير إلى روسيا”.
و كان كيربي قد صرح يوم الجمعة 22 مارس، بأن سلطات بلاده لم تكن على علم مسبق بالتحضير لهجوم إرهابي في موسكو، وأن التحذير الذي أصدرته السفارة قبل أسبوعين لا علاقة له بهذا الهجوم.
وما إن ظهرت الصور الأولى لهجوم “كروكوس” حتى سارعت الأوساط السياسية والإعلامية الغربية للترويج إلى رواية تورط تنظيم “داعش” في العملية.
وهذه الرواية شككت فيها موسكو منذ البداية ورأت فيها محاولة لإبعاد التهمة عن نظام كييف وحلفائه الغربيين.
وعلق السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف على التصريحات الأمريكية حول التورط المزعوم لتنظيم “داعش” في هجوم كروكوس الإرهابي، قائلا إنه لا ينبغي التسرع في الأخذ بهذه الاستنتاجات، مؤكدا أن “السلطات الروسية المختصة ستكتشف من وراء هذا العمل الإرهابي”.
وقتل 137 شخصا في هجوم إرهابي استهدف قاعة مجمع “كروكوس سيتي هول” في ضواحي موسكو، حيث اقتحم رجال يرتدون ملابس مموهة المبنى وفتحوا النار على الموجودين.
وقال الرئيس الروسي إن قوات الأمن اعتقلت منفذي الهجوم الإرهابي الأربعة، عندما حاولوا الفرار نحو أوكرانيا، حيث تم إعداد “ممر” لهم على الجانب الأوكراني لعبور الحدود.
المصدر: “تاس”+RT
Source link