بعد 12 عاماً على صمته.. “مدفع رمضان” يعود إلى اللاذقية… فيديو

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.



https://sputnikarabic.ae/20240316/بعد-12-عاماً-على-صمته-مدفع-رمضان-يعود-إلى-اللاذقية-1087042281.htmlبعد 12 عاماً على صمته.. “مدفع رمضان” يعود إلى اللاذقية… فيديو بعد 12 عاماً على صمته.. “مدفع رمضان” يعود إلى اللاذقية… فيديو سبوتنيك عربي”ضرب المدفع؟”.. كانت هذه هي كلمة السر التي عرفها السوريون خلال مئات السنيين، إيذانا بحلول وقت الفطور في شهر رمضان المبارك. 16.03.2024, سبوتنيك عربي2024-03-16T16:04+00002024-03-16T16:04+00002024-03-16T18:54+0000العالم العربيحصريتقارير سبوتنيكhttps://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e8/03/10/1087044729_0:92:1772:1089_1920x0_80_0_0_9bf573eb5330afe79588f021451794b3.jpgهذه الجملة التي تم تداولها لأكثر من 150 عاما كبديل الضرورة عن صوت آذان المغرب الذي يصدح في المساجد ولا يصل إليهم لبعده عن منازلهم، باتت شيئا من التراث مع انتشار مكبرات الصورت خلال العقود الماضية، وما تلاها من تطور تكنولوجي جعل المواقيت الدقيقة في متناول اليد، إلا أن السوريين ما قبل الحرب، واصلوا هذا التقليد خلال العقود الماضية.هذا العام، وبعد انقطاع دام 12 عاماً، عاد مدفع رمضان، أو “طوب رمضان” كما اعتاد أهالي اللاذقية تسميته، ليدوي في سماء مدينة اللاذقية، مستعيداً ألقه كواحد من أهم الطقوس المتوارثة الخاصة بشهر رمضان، فما أن استهل عودته بإطلاق خمسة ضربات إعلاناً بثبوت رؤية هلال رمضان، حتى استرجع أهالي اللاذقية، على عجل، ذكريات الزمن الجميل مع رمضان أيام زمان، حيث كانت جميع الطقوس حاضرة في الشهر الكريم على بساطتها وأصالتها وتوفرها من دون عوائق مادية تقصي بعضها وتمرر بعضها مما تيسر من باب “الجود بالموجود”.وأفادت مراسلة وكالة “سبوتنيك” في اللاذقية أنه تم عودة ضرب مدفع رمضان ضمن أجواء مدينة اللاذقية خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطرالسعيد، بناء على طلب الأهالي، باعتباره أحد أهم الطقوس الرمضانية في سوريا، حيث يضرب المدفع طلقة واحدة فقط عند الإفطار، وعند ثبوت أيام العيد خمس طلقات مماثلة لرؤية هلال رمضان.حول مدفع رمضان بالقرب من جامع المغربي بحي القلعة القديم، يجتمع المارة، خاصة الأطفال، ليشهدوا لحظة ضرب المدفع لطلقة الإفطار، ليصفق الأطفال طويلاً ويصرخوا بأصواتهم البريئة عالياً فرحاً بالمدفع، بوصفه شيئاً جديداً لم يألفوه بعد، ليعجّلوا الخطا ثم يركضون باتجاه منازلهم القريبة، لينضموا إلى أهلهم حول مائدة الإفطار، ويقصّوا عليهم كيف ضُرب المدفع، ليشرح الأب بعدها كيف كان المدفع طقساً أساسياً في رمضان.مختار حي القلعة في مدينة اللاذقية سعيد أرناؤوط يقول في حديث لوكالة “سبوتنيك”: يحتل مدفع أو “طوب” رمضان مكانة كبيرة في نفوس أهالي اللاذقية وذاكرتهم، وقد شكّل عودة الطوب بداية رمضان، فرحة كبيرة لدى جميع أهالي اللاذقية، بوصفه طقساً رمضانياً متوارثاً.وأضاف: يتم ضرب المدفع من حي القلعة الأثري في مدينة اللاذقية، أمام جامع المغربي، حيث يمكن سماع دوي طلقة الطوب في معظم أحياء المدينة، مستذكراً أنه قبل 150 عاماً كان يضرب الطوب من الجبل المحاذي لمدينة اللاذقية، لضمان وصوله إلى أبعد مكان.وأضاف أرناؤوط: في الماضي كان الاعتماد على الطوب بوصفه ضرورة ماسة لإعلام أهالي اللاذقية بحلول موعد آذان المغرب، نظراً لأنه لم يكن هناك كهرباء ولا تلفزيون، ولذلك كان يعتمد الأهالي في إفطارهم على سماع آذان المغرب من أقرب جامع إليهم، وحينها كان الاعتماد على قوة صوت المؤذن الذي كان يرفع الآذان ليصل إلى أكبر مساحة مجاورة للجامع.ويستذكر أرناؤوط، كيف كان الأهالي ينصتوا مترقبين سماع صوت الطوب، في الوقت الذي كان فيه الأولاد يتجمعون حول الطوب ليشهدوا لحظة ضرب المدفع، ليركضوا باتجاه منازلهم، مؤكداً رمزية مدفع رمضان في ذاكرة أهالي اللاذقية كأحد طقوس رمضان المرتبط بتراث وحضارة المكان.وما أشبه اليوم بالأمس، إذ أن انقطاع الكهرباء بسبب الحصار والعقوبات أحادية الجانب المفروضة على سوريا، خاصة في فترة الإفطار، تجعل من الضرورة عودة المدفع مجدداً إلى اللاذقية، ليقوم بمهمته التقليدية.ولفت أرناؤوط إلى اختلاف رمضان خلال السنوات الأخيرة، عن رمضان أيام زمان، قبل الحرب، مشيراً إلى البساطة وحضور جميع الطقوس والرموز الرمضانية، وأضاف: بسبب غلاء المعيشة، اقتصرت زينة رمضان على الشوارع الرئيسية في بعض أحياء المدينة، وغابت عن جميع الشوارع وشرفات المنازل وداخلها، كما كان الحال في السنوات الخوالي، إذ أن رب العائلة يسعى لتأمين لقمة العيش لأولاده، التي يراها أهم من زينة رمضان.أحد أهالي حي القلعة عبد الحميد ديك “رجل ثمانيني”، أعاد مدفع رمضان ذاكرته سنين طويلة إلى الوراء، حينما كان عمره خمس سنوات، ما إن يقترب حلول آذان المغرب حتى مان يركض مسرعاً مع رفاقه، إلى القلعة ليرى مدفع رمضان الذي كان موجوداً على الجبل المحاذي للقلعة وهو يضرب طلقة الإفطار، ليصفق هو ورفاقه طويلاً ويهتفوا عالياً، ثم يسرعون إلى منازلهم.ذكريات جميلة لا تنسى، يضيف الديك وهو يحاول أن يمسح الدمعة المحتبسة من عينيه قبل أن تشق طريقها إلى خده: كل ما سمعت صوت طوب رمضان، أشعر بجسمي يقشعر، وأعود ذلك الصبي الذي يريد أن يركض ويشاهد لحظة إطلاق الطوب الذي كان يسمعه كل أهالي مدينة اللاذقية.وتابع: كان شيخ جامع الحارة يقف داخل المئذنة ويرفع الآذان بأعلى صوته ويتناوب بين الجهات الأربع ليصل صوته إلى أكثر عدد ممكن، لكن صوته كان لا يسمعه سوى المنازل المجاورة، فيما صوت الطوب كان يصل إلى أكثر من 1000 متراً.سبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ 2024سبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ الأخبارar_EGسبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e8/03/10/1087044729_99:0:1674:1181_1920x0_80_0_0_7a8f9fcdd07a5acba3c26594721040c3.jpgسبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ العالم العربي, حصري, تقارير سبوتنيكالعالم العربي, حصري, تقارير سبوتنيك16:04 GMT 16.03.2024 (تم التحديث: 18:54 GMT 16.03.2024)حصري”ضرب المدفع؟”.. كانت هذه هي كلمة السر التي عرفها السوريون خلال مئات السنيين، إيذانا بحلول وقت الفطور في شهر رمضان المبارك.هذه الجملة التي تم تداولها لأكثر من 150 عاما كبديل الضرورة عن صوت آذان المغرب الذي يصدح في المساجد ولا يصل إليهم لبعده عن منازلهم، باتت شيئا من التراث مع انتشار مكبرات الصورت خلال العقود الماضية، وما تلاها من تطور تكنولوجي جعل المواقيت الدقيقة في متناول اليد، إلا أن السوريين ما قبل الحرب، واصلوا هذا التقليد خلال العقود الماضية.صمت “مدفع رمضان” مع بداية الحرب على سوريا في معظم المدن والمحافظات، وخاصة بعدما أصبحت أصوات القذائف التي تنهال عليها، مصدرا للخوف والرعب بين السكان.هذا العام، وبعد انقطاع دام 12 عاماً، عاد مدفع رمضان، أو “طوب رمضان” كما اعتاد أهالي اللاذقية تسميته، ليدوي في سماء مدينة اللاذقية، مستعيداً ألقه كواحد من أهم الطقوس المتوارثة الخاصة بشهر رمضان، فما أن استهل عودته بإطلاق خمسة ضربات إعلاناً بثبوت رؤية هلال رمضان، حتى استرجع أهالي اللاذقية، على عجل، ذكريات الزمن الجميل مع رمضان أيام زمان، حيث كانت جميع الطقوس حاضرة في الشهر الكريم على بساطتها وأصالتها وتوفرها من دون عوائق مادية تقصي بعضها وتمرر بعضها مما تيسر من باب “الجود بالموجود”.وأفادت مراسلة وكالة “سبوتنيك” في اللاذقية أنه تم عودة ضرب مدفع رمضان ضمن أجواء مدينة اللاذقية خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطرالسعيد، بناء على طلب الأهالي، باعتباره أحد أهم الطقوس الرمضانية في سوريا، حيث يضرب المدفع طلقة واحدة فقط عند الإفطار، وعند ثبوت أيام العيد خمس طلقات مماثلة لرؤية هلال رمضان.حول مدفع رمضان بالقرب من جامع المغربي بحي القلعة القديم، يجتمع المارة، خاصة الأطفال، ليشهدوا لحظة ضرب المدفع لطلقة الإفطار، ليصفق الأطفال طويلاً ويصرخوا بأصواتهم البريئة عالياً فرحاً بالمدفع، بوصفه شيئاً جديداً لم يألفوه بعد، ليعجّلوا الخطا ثم يركضون باتجاه منازلهم القريبة، لينضموا إلى أهلهم حول مائدة الإفطار، ويقصّوا عليهم كيف ضُرب المدفع، ليشرح الأب بعدها كيف كان المدفع طقساً أساسياً في رمضان.مختار حي القلعة في مدينة اللاذقية سعيد أرناؤوط يقول في حديث لوكالة “سبوتنيك”: يحتل مدفع أو “طوب” رمضان مكانة كبيرة في نفوس أهالي اللاذقية وذاكرتهم، وقد شكّل عودة الطوب بداية رمضان، فرحة كبيرة لدى جميع أهالي اللاذقية، بوصفه طقساً رمضانياً متوارثاً.وأضاف: يتم ضرب المدفع من حي القلعة الأثري في مدينة اللاذقية، أمام جامع المغربي، حيث يمكن سماع دوي طلقة الطوب في معظم أحياء المدينة، مستذكراً أنه قبل 150 عاماً كان يضرب الطوب من الجبل المحاذي لمدينة اللاذقية، لضمان وصوله إلى أبعد مكان.وأضاف أرناؤوط: في الماضي كان الاعتماد على الطوب بوصفه ضرورة ماسة لإعلام أهالي اللاذقية بحلول موعد آذان المغرب، نظراً لأنه لم يكن هناك كهرباء ولا تلفزيون، ولذلك كان يعتمد الأهالي في إفطارهم على سماع آذان المغرب من أقرب جامع إليهم، وحينها كان الاعتماد على قوة صوت المؤذن الذي كان يرفع الآذان ليصل إلى أكبر مساحة مجاورة للجامع.ويستذكر أرناؤوط، كيف كان الأهالي ينصتوا مترقبين سماع صوت الطوب، في الوقت الذي كان فيه الأولاد يتجمعون حول الطوب ليشهدوا لحظة ضرب المدفع، ليركضوا باتجاه منازلهم، مؤكداً رمزية مدفع رمضان في ذاكرة أهالي اللاذقية كأحد طقوس رمضان المرتبط بتراث وحضارة المكان.وما أشبه اليوم بالأمس، إذ أن انقطاع الكهرباء بسبب الحصار والعقوبات أحادية الجانب المفروضة على سوريا، خاصة في فترة الإفطار، تجعل من الضرورة عودة المدفع مجدداً إلى اللاذقية، ليقوم بمهمته التقليدية.ولفت أرناؤوط إلى اختلاف رمضان خلال السنوات الأخيرة، عن رمضان أيام زمان، قبل الحرب، مشيراً إلى البساطة وحضور جميع الطقوس والرموز الرمضانية، وأضاف: بسبب غلاء المعيشة، اقتصرت زينة رمضان على الشوارع الرئيسية في بعض أحياء المدينة، وغابت عن جميع الشوارع وشرفات المنازل وداخلها، كما كان الحال في السنوات الخوالي، إذ أن رب العائلة يسعى لتأمين لقمة العيش لأولاده، التي يراها أهم من زينة رمضان.أحد أهالي حي القلعة عبد الحميد ديك “رجل ثمانيني”، أعاد مدفع رمضان ذاكرته سنين طويلة إلى الوراء، حينما كان عمره خمس سنوات، ما إن يقترب حلول آذان المغرب حتى مان يركض مسرعاً مع رفاقه، إلى القلعة ليرى مدفع رمضان الذي كان موجوداً على الجبل المحاذي للقلعة وهو يضرب طلقة الإفطار، ليصفق هو ورفاقه طويلاً ويهتفوا عالياً، ثم يسرعون إلى منازلهم.ذكريات جميلة لا تنسى، يضيف الديك وهو يحاول أن يمسح الدمعة المحتبسة من عينيه قبل أن تشق طريقها إلى خده: كل ما سمعت صوت طوب رمضان، أشعر بجسمي يقشعر، وأعود ذلك الصبي الذي يريد أن يركض ويشاهد لحظة إطلاق الطوب الذي كان يسمعه كل أهالي مدينة اللاذقية.وتابع: كان شيخ جامع الحارة يقف داخل المئذنة ويرفع الآذان بأعلى صوته ويتناوب بين الجهات الأربع ليصل صوته إلى أكثر عدد ممكن، لكن صوته كان لا يسمعه سوى المنازل المجاورة، فيما صوت الطوب كان يصل إلى أكثر من 1000 متراً.

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.