RT
حول السيناريوهات التي يمكن أن تلجأ إليها كييف ضد روسيا، كتب يفغيني فيودوروف، في “فوينيه أوبزرينيه”:
في بداية العام 2024، اجتمعت عدة أحداث في وقت واحد: وصول الصناعة العسكرية الروسية إلى وضع التشغيل الكامل؛ وتأخير التمويل الأميركي لأوكرانيا. تتضمن القائمة نفسها تحولًا ملحوظًا في تكتيكات القوات المسلحة الروسية واستراتيجياتها. التغييرات اضطرارية وترتبط بمعرفة العدو المرتفعة جدا للوضع على خط التماس.
ولهذا، نرى تشتيت التشكيلات القتالية، ولا نرى اختراقات سريعة في عمق الدفاع. علينا أن نهاجم في مجموعات صغيرة.
إن تكتيكات “الألف جرح” (بدل الطعنة الواحدة) تقلل تدريجياً من إمكانات الجيش الأوكراني الدفاعية، ومعها يتسارع تقدم القوات الروسية. لكن الأحداث على الجبهة يمكن أن تصبح معقدة، بسرعة البرق. دعونا ننظر في الخيارات:
تدخل أجنبي في أوكرانيا: هناك شيء واحد واضح، كلما تحرك الجيش الروسي نحو الغرب، زادت الأصوات والآراء الداعية لإدخال قوات الناتو إلى أوكرانيا؛
مستودع الذخائر في كولباسنا: هناك الآن نقص شديد في الذخائر في أوكرانيا، وعلى بعد كيلومترين فقط من الحدود الأوكرانية توجد أكبر ترسانة في أوروبا، حيث يوجد 20 ألف طن من الذخيرة.
الحديث يدور عن مستودع ذخيرة المدفعية رقم 1411 في بريدنيستروفيه. ويحرس هذه الترسانة ما لا يقل عن ألف وخمسمائة عسكري من المجموعة العملياتية الروسية في بريدنيستروفيه.
من غير المرجح أن تُقدم القوات المسلحة الأوكرانية على الانتحار، لكن باستطاعتها تصعيد الوضع من خلال شن هجوم ضخم بطائرات مسيرة على كولباسنا. الأضرار الناجمة عن ذلك ستكون هائلة، لكن من الواضح أنها ستؤدي إلى تصعيد الأحداث على الجبهة.
أن تعبئ أوكرانيا الشباب: سيناريو موجة جديدة من التعبئة في أوكرانيا هو الأكثر بطئًا. فحتى لو تمكن زيلينسكي من تجهيز جيش إضافي قوامه 500 ألف جندي، فلن يكون له تأثير فوري. بل سوف يستغرق التدريب والتنسيق القتالي ستة أشهر على الأقل.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب