RT
سيكون الخطاب السنوي الذي سيلقيه بايدن في 8 مارس حاسما لمستقبله ولحزبه. وعليه أن ينجح في ثلاثة اختبارات كي ينقذ ماء وجهه. فما هي هذه الاختبارات؟ ليز بيك – فوكس نيوز
يعد الخطاب السنوي الذي سيلقيه رئيس الولايات المتحدة أمام الكونغرس، في 8 مارس، مهمة حاسمة له ولحزبه. ويوضح هذا الخطاب عادة وجهة نظر الإدارة حول حالة الأمة وخطط التشريع. وقد تكون هذه هي الفرصة الأخيرة للرئيس لتغيير موقفه الكئيب مع الشعب الأمريكي، الذي يجده، وفق استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز مؤخرًا، متراجعا لأدنى نقطة حتى الآن خلال رئاسته.
لدى بايدن ثلاث مهام حاسمة. وأول مهمة هو أن يبدو كرجل قوي وحيوي وقادر على حكم البلاد على مدى السنوات الأربع المقبلة، وليس رجلاً خاملاً ومرتبكاً يبلغ من العمر 81 عاماً. وتعتقد الغالبية العظمى من الأميركيين، 86%، في أحد الاستطلاعات أن بايدن ليس على مستوى هذه المهمة. ومهمته هي إثبات العكس.
ثانياً، يجب على بايدن إقناع 82% من الناخبين (في استطلاع التايمز)، الذين يقولون إن سياساته الاقتصادية أربكتهم، أن اقتصاد بايدن حقق نجاحاً ساحقاً. والأمر نفسه ينطبق على نسبة 73% في استطلاع جديد أجرته شبكة فوكس نيوز، والذين صنفوا الظروف الاقتصادية اليوم بأنها “سيئة”.
ثالثًا، يتعين على بايدن أن يلوم شخصًا آخرعلى الفوضى الهائلة على الحدود الجنوبية. وعليه أن يقول للشعب أن يديه مقيدتان من قبل الجمهوريين، وعليه أن يأمل أن ينسى الناخبون أن ترامب تمكن من إغلاق الحدود بمفرده.
تبدو هذه التحديات هائلة؛ حيث يظهر استطلاع التايمز أن الديمقراطي الحالي يخسر أمام دونالد ترامب بخمس نقاط، ويخسر الناخبين من أصل إسباني. وقد تقلصت ميزته بين الناخبين السود بشكل كبير، وخسر شعبيته أيضًا بين الشباب، الذين يشعر معظمهم بالاستياء من دعمه لإسرائيل.
سيكون التحدي الأكبر الذي يواجهه بايدن هو أن يبدو كرجل مسؤول؛ رجل يمكن الوثوق به لقيادة أمتنا على مدى السنوات الأربع المقبلة. لكن ذلك سيتتطلب سحرًا، وليس ساعة من القراءة من الملقن.
المصدر: فوكس نيوز
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب