كيف يؤثر تدخين الحامل على دماغ طفلها؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


ارتبطت النقائص الإدراكية العصبية لدى الأطفال من سن التاسعة إلى 12 عاما بتعاطي الأمهات للتبغ أثناء الحمل (MTDP)، وفقا لدراسة جديدة.

وشملت الدراسة أكثر من 11 ألف طفل من 21 موقعا في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

إقرأ المزيد

دراسة: خطر الإصابة بالسرطان ينخفض بعد الإقلاع عن التدخين في أي عمردراسة: خطر الإصابة بالسرطان ينخفض بعد الإقلاع عن التدخين في أي عمر

وقام الباحثون، بقيادة تروي بوغا، من المركز الطبي بجامعة نبراسكا في أوماها، بفحص الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 10 سنوات (في الفترة بين أكتوبر 2016 إلى أكتوبر 2018) ومن 11 إلى 12 سنة في “الموجة 2” (في الفترة بين أغسطس 2018 إلى يناير 2021).

وبحثت بوغا وزملاؤها في ما إذا كان استهلاك الأمهات للتبغ أثناء الحمل مرتبطا بالتطور المعرفي العصبي لدى الأطفال.

وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين تعرضوا لتعاطي الأمهات للتبغ أثناء الحمل (MTDP) كان لديهم درجات أقل في الاختبارات المعرفية المختلفة، بما في ذلك المهارات اللغوية والذاكرة والوظيفة الإدراكية الشاملة. وبشكل أكثر تحديدا، حصل هؤلاء الأطفال على درجات أقل في التعرف على القراءة الشفهية، وذاكرة تسلسل الصور، واختبارات مفردات الصورة.

وتشير هذه النواقص إلى أن تدخين الأم أثناء الحمل يمكن أن يعيق بشكل كبير النمو المعرفي للطفل، وخاصة ما يؤثر على نمو الذاكرة والمهارات اللغوية.

وعلاوة على ذلك، وجدت الدراسة أن تعاطي الأمهات للتبغ أثناء الحمل (MTDP) لا يؤثر فقط على القدرات المعرفية، بل يؤثر أيضا على البنية الجسدية للدماغ.

إقرأ المزيد

5 آثار صحية مرعبة للتدخين الإلكتروني5 آثار صحية مرعبة للتدخين الإلكتروني

وكان لدى الأطفال المولودين لأمهات مدخنات أثناء الحمل مناطق قشرية أصغر وأحجام قشرية أقل في مناطق معينة من الدماغ مثل منطقة التلفيف أمام المركزي و الفصيص الجداري السفلي والقشرة الشمية الداخلية والتلفيف المجاور للحصين، مقارنة بأقرانهم ممن ولدوا لأمهات غير مدخنات.

وتؤكد هذه الملاحظة على التأثيرات المحتملة طويلة المدى على تعليمهم ونموهم الإجمالي، والتي تمتد إلى ما هو أبعد من العجز المعرفي إلى التغيرات الهيكلية المحتملة في الدماغ.

واستمرت أنماط الحجم القشري المميزة في الظهور في صور الرنين المغناطيسي حتى سن 12 عاما.

وكانت المناطق التي تظهر هذه الأحجام المختلفة تشمل الفص الجبهي، والفص الجداري، والفص الصدغي، بينما لم تظهر أي اختلافات كبيرة في الفص القذالي والفص الجزيري.

وكتب الباحثون: “تشير هذه النتائج إلى أن الأطفال لديهم مهارات معالجة لغوية وذاكرة عرضية أضعف مرتبطة بتعاطي الأمهات للتبغ أثناء الحمل (MTDP). وهناك حاجة إلى استراتيجيات التدخل التي تنطوي على توسيع نطاق توافر الخدمات الصحية قبل الولادة وسياسات مكافحة التدخين”.

نُشرت الدراسة في مجلة JAMA Network Open.

المصدر: ميديكال إكيبريس



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.