RT
يريدون من تشكيلات المعارضة السورية المسلحة حماية الحدود مع الأردن. حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين”، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
في الأشهر الأخيرة، اضطرت القوات الجوية الأردنية إلى إجراءات استثنائية لتأمين أراضيها. وعلى الرغم من موقفها المعتدل تجاه الصراع السوري، فقد قصفت عمان بشدة عددًا من المناطق في جنوب سوريا. وبحسب سلطات المملكة، تعرضت أصول المهربين ومواقع الجماعات الشيعية للهجوم.
وفي هذا الشأن، تواجه عمان مسألة تقاسم مسؤولية ما يجري على الحدود مع الجانب السوري، حتى لو مع تشكيلات المعارضة. يبدو أن المسؤولين الأردنيين فقدوا الأمل في أن يتدخل القصر الرئاسي في دمشق بشكل مباشر في الوضع.
وبحسب معهد الشرق الأوسط (MEI) بواشنطن، ارتكبت القوات الجوية الأردنية أخطاءً متكررة في عملياتها. وأشار المعهد في تحليله، إلى أن عدم الرضا بين سكان جنوب سوريا عن الإجراءات الأردنية يكتسب زخمًا. وبالتالي، فإن الرهان على استمرار الغارات لن يؤدي إلا إلى تعزيز الاتجاهات السلبية في العلاقات بين الأردن وسكان جنوب سوريا، حيث يتزايد التفكير في الحكم الذاتي في هذا الجزء من البلاد.
ومن غير المستبعد، في هذه الحالة، أن تشتد المطالبة بزيادة نشاط المعارضة السورية المسلحة في هذه المنطقة. وليس فقط من الأردن.
حول ذلك، جاء في مقالة بالمجلة العسكرية الاميركية The War on the Rocks: “بدأت اسرائيل بتقديم دعم عسكري أكبر لمزيد من الجماعات المتمردة المرتبطة بالجيش السوري الحر. وجاء هذا الدعم على شكل أسلحة وذخائر وأموال لشراء الأسلحة من السوق السوداء”. ثم أصبح أعضاء ما لا يقل عن سبعة فصائل يتلقون مثل هذه المساعدات الخارجية.
ومع انشغال الجيش الإسرائيلي الكامل بالوضع على جبهته الجنوبية، فإن مسألة ما إذا كان من الممكن تأمين الحدود مع سوريا بقوات أجنبية قد تطرأ مرة أخرى في أذهان القيادة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب