فيكتور أوربان يسبب صداعا مؤلما للأوروبيين

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


فيكتور أوربان يسبب صداعا مؤلما للأوروبيينفيكتور أوربان يسبب صداعا مؤلما للأوروبيين

RT

تثير سياسة فيكتور أوربان المؤيدة لروسيا حفيظة الأوروبيين الذين يبحثون عن طريقة “لكبح جماحه” وفق تعبيرهم. مجلس تحرير واشنطن بوست

اجتمع الزعماء الأوروبيون يوم الخميس لمناقشة ما يجب فعله تجاه رئيس وزراء المجر، فيكتورأوربان، الذي يعيق وصول المساعدات لأوكرانيا. وأي شيء غير الإصرار على كبح جماح أوربان من شأنه أن يشير إلى الضعف الأوروبي في الوقت الذي تكون فيه القوة ضرورية للأمن العالمي.

 تتهم بعض دول الاتحاد الأوروبي السيد أوربان بتقويض الديمقراطية وحقوق الإنسان. ومنشأ هذا النفور من أوربان هو سلوكه “المثير للقلق” وفق اعتبارات الاتحاد الأوروبي. ففي ديسمبر امتنع أوربان عن التصويت على السماح لأوكرانيا ببدء عملية العضوية، وخرج من القاعة عندما صوت الأعضاء الستة والعشرون الآخرون في الكتلة على الضوء الأخضر. لكن في القمة نفسها، قام أوربان بشكل مباشر بمنع 55 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي. حزمة مساعدات لأوكرانيا، وتعهد بمحاربتها في المستقبل، قائلًا: “هناك حوالي 75 مناسبة تستطيع فيها الحكومة المجرية إيقاف هذه العملية”.

وأتت مماطلة أوربان لقبول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي لتزيد من غضب بعض دول الاتحاد الأوروبي منه. وفي 23 يناير دعا أوربان رئيس وزراء السويد، أولف كريسترسون، إلى بودابست للتفاوض بشأن صعود السويد، ما اعتبره الاتحاد الأوروبي تصرفا غير لائق. وهناك سياسة داخلية في المجر تثير حفيظة الأوروبيين؛ منها قيام أوربان بتأميم جزء كبير من الاقتصاد، واتهامه بتجاوز حقوق الإنسان بسبب خطابه العدائي تجاه المهاجرين والمثليين.

يعتبر الأوروبيون أن سلوك أوربان يخدم الرئيس بوتين؛ حيث يصب امتناعه عن تقديم المساعدات لأوكرانيا في مصلحة العملية الروسية العسكرية. وإذا استمر أوربان في منع المساعدات لأوكرانيا، فسوف يضطر الاتحاد الأوروبي إلى التحرك. ويمكن للأعضاء استخدام القنوات الثنائية لإرسال المساعدة، وتجاوز المجر بشكل فعال، ولكن هذا قد يستغرق وقتا أطول وسيكون أكثر صعوبة.

لا يوجد لدى الاتحاد الأوروبي آلية لتعليق أو طرد عضو، لكن يمكن للكتلة حجب الأموال وتعليق حقوق التصويت. وبسبب القلق من سياسة أوربان حجبت المفوضية الأوروبية الأموال عن المجر؛ ولكن في ديسمبر، وأثناء مناقشة الأوضاع في أوكرانيا، أفرجت المفوضية عن ما يقرب من 11 مليار دولار، قائلة إن المجر استوفت شروط استقلال القضاء. وتواصل اللجنة حجز حوالي 23 مليار دولار لأن الضغط المالي المستمر أمر بالغ الأهمية لإيصال رسالة مفادها أن أي عضو لا يمكنه تجاوز قيم الكتلة.

وقد دعا أعضاء البرلمان الأوروبي وآخرون إلى استكشاف خيار أكثر شدة وهو تعليق حقوق التصويت في المجر. لكن القيام بذلك يخاطر بتقليص الكتلة في المستقبل، خاصة إذا استولى الشعبويون على السلطة في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى. والخيار الأفضل هو إصلاح قواعد التصويت بحيث يتطلب عدد أقل من القرارات التي تحتاج للإجماع. إن حكم الأغلبية يناسب كتلة مكرسة للديمقراطية ويمنع السيد أوربان من التأثير على قرارات الاتحاد الأوروبي.

المصدر: واشنطن بوست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.