RT
زودوا أوكرانيا بمنظومات دفاع جوي أكل عليها الزمان وشرب، وصواريخ لا يمكن الوثوق بها. حول ذلك، كتب سيرغي فالتشينكو، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:
يبدو أن الولايات المتحدة قد لوت أخيرًا ذراع الحكومة اليونانية وأجبرتها على نقل أنظمة الدفاع الجوي التي سبق أن اشترتها من روسيا إلى الأميركيين. الحديث يدور عن أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات (SAM) “Osa-M”، S-300، بالإضافة إلى المدافع المضادة للطائرات ZU-23-3. ومن الممكن أن تظهر كل هذه المعدات قريبًا في خدمة قوات الدفاع الجوي الأوكرانية.
وقد وُعدت اليونان، مقابل ذلك، بستين مركبة مشاة قتالية من طراز برادلي، وأربع فرقاطات LCS، وطائرتي نقل C-130، وأشياء أخرى بقيمة تصل إلى 200 مليون دولار أميركي. فضلاً عن ذلك فإن الولايات المتحدة تغري اليونان بمزيد من المساعدات. فوعدتها ببيعها 40 مقاتلة F-35، وتجهيزات لها مقابل 8.6 مليار دولار.
طلبت “موسكوفسكي كومسوموليتس” من الخبير العسكري، الرئيس السابق لقوات الصواريخ المضادة للطائرات في منطقة الدفاع الجوي بموسكو، سيرغي خاتيليف، تقويم المساهمة اليونانية في الدفاع الجوي الأوكراني، فقال:
“أثناء التشغيل، تتطلب الصواريخ الموجهة المضادة للطائرات اختبارات منتظمة باستخدام معدات خاصة. لكن تلك الموجودة تحت تصرف قوات الدفاع الجوي في اليونان أو أوكرانيا عفا عليها الزمن. لا يوجد جديد منها. أي ليس هناك إمكانية لإطالة عمر هذه الصواريخ وضمان موثوقيتها. لا توجد قطع غيار أيضًا.
وهذا يعني تضاؤل موثوقية نظام الدفاع الجوي. وكثيراً ما يضرب الدفاع الجوي الأوكراني المدنيين بصواريخ غير دقيقة. سيحدث الشيء نفسه مع أنظمة الدفاع الجوي اليونانية.
والشيء الأهم، هو أن هذه الأنظمة والصواريخ المضادة للطائرات دون بناء مجموعة آلية متعددة الطبقات من الصواريخ المضادة للطائرات والقوات التقنية الرادارية والطائرات المقاتلة ودون سيطرة مركزية للدفاع الجوي لا توفر أي مزايا في حماية المنشآت والقوات.
أما بالنسبة للدفاع الجوي اليوناني، فكما هو معروف، لدى تركيا مطالب كثيرة ضد جارتها المتوسطية. ومن دون دفاع جوي وطني، يمكن احتلال اليونان بأيد عارية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب