RT
فسرت الكاتبة كارول روث في فوكس نيوز أسباب صعوبة تحقيق الحلم الأمريكي الآن، ومن يقف وراء تحطيمه.
هل زرت مطعما أو فندفا أو مزود خدمة آخر مؤخرا وبدا لك أن لا أحد يهتم؟ هل أنت قلق من الطيران مع احتمال انفجار جسم طائرة من طراز بوينج 737-9؟ وهل تتساءل لماذا ذهب جيل الألفية الثالثة تجاه “الاستفادة الهادئة” و”وظائف الفتاة الكسولة” و”الادخار الناعم”؟
إن كل ما سبق يعود إلى وفاة التفوق الأمريكي، وللأسف كان هذا التحول مقصودا. فقد كانت أمريكا معقلا للحرية والفرص، وكان كل من يعمل بجد وذكاء يحظى بالحلم الأمريكي.
كان العمود الفقري لهذا التفوق هو الفردية التي تحتفي بالأشخاص وتكافئهم على مزاياهم وإبداعهم وأخلاقهم. ولكن تيار التقدمية دمّر النزعة الفردية بشكل منهجي، ودمّر معها كل النتائج الإيجابية المرافقة لها.
أجرت شبكة ABC News مؤخرا استطلاعا للرأي تبين من خلاله أن 27% ققط من الأمريكيين ما زالوا قادرين على تحقيق الحلم الأمريكي. لقد استبدل التقدميون تكافؤ الفرص بالمساواة في النتائج. وهذا يعني معاقبة الفرد ونقاط القوة لديه، والتي تساهم في تحقيق نتائج باهرة يستفيد منها جميع من حوله. وبالتالي جعلوا الناس متشابهين، وأصبح تقييم الفرد يعتمد على كونه جزءا من مجموعة. ونتيجة لذلك أصبح الأفراد محبطين؛ فلماذا يبذل الفرد قصارى جهده إذا كان الأمر سيّان؟
لعبت السياسات النقدية دورا في تحطيم الحلم الأمريكي من خلال مكافأة الأثرياء، ذوي النفوذ السياسي، على حساب الآخرين مما أحبط الشباب الأمريكيين. أما سياسات الهجرة فسمحت لغير المؤهلين والفاشلين بدخول البلاد، وجعلت الأمر صعبا على من يستحق الهجرة. وعبر آلاف الفاشلين والمهربين عبر الحدود السائبة.
لكن ماذا سنفعل الآن؟ يجب أن تعود أمريكا لتقدير العمل الشاق وتحفيز القدرات الفردية الفريدة، وتأمين ساحة لعب عادلة كي يتمكن كل الأفراد من تحقيق الحلم إذا اجتهدوا بإخلاص.
المصدر: فوكس نيوز
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب