ردت شركات المياه المعبأة على تقارير عن وجود مواد نانوية ومواد بلاستيكية دقيقة في المياه المعبأة.
وفي الأيام الماضية، كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كولومبيا أن متوسط لتر من المياه المعبأة يحتوي على أكثر من 240 ألف مادة بلاستيكية نانوية مرتبطة بالسرطان والعيوب الخلقية والعقم.
واعترفت الجمعية الدولية للمياه المعبأة (IBWA) بأنها لم تراجع الدراسة عن كثب، لكنها لا تزال تدعي أن التأثيرات الصحية لم تتم دراستها بشكل كاف وغير حاسمة.
وقالت IBWA إن هذه التقارير “تخيف المستهلكين بلا داع”، لكن العديد من الخبراء المستقلين أخبروا موقع “ديلي ميل” أن مجرد كون المياه تأتي من زجاجة، فهذا لا يعني أنها أكثر أمانا أو أفضل تنظيما.
وقال أفيناش كار، كبير المحامين ومدير مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية: “على الرغم من أن معظم المياه المعبأة نظيفة نسبيا، فقد أظهر الاختبار أن بعضها يحتوي على ملوثات مثيرة للقلق تتراوح من المواد البلاستيكية الدقيقة إلى المواد الكيميائية السامة الأبدية”.
وقال مايكل بيليفو، المعد المشارك والمدير التنفيذي لمنظمة الدفاع عن صحتنا ومقرها بورتلاند بولاية مين، الأسبوع الماضي: “تظهر هذه الدراسة أن منع التلوث البلاستيكي يمكن أن يقلل من حدوث المرض والإعاقة والوفاة المبكرة، وما يصاحب ذلك من آثار بشرية”.
وقالت IBWA: “يوجد حاليا نقص في الأساليب الموحدة ولا يوجد إجماع علمي حول الآثار الصحية المحتملة للجسيمات النانوية والبلاستيكية الدقيقة”.
وفي حين أن IBWA تتحدى الأبحاث العلمية، يقدر بعض الباحثين أن أكثر من مليون شخص يموتون بسبب الأمراض المرتبطة بالبلاستيك كل عام.
وقدرت دراسة أجرتها جامعة نيويورك أن التعرض للبلاستيك الدقيق كلف نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة نحو 289 مليار دولار في عام 2018 وحده.
ويعتقد الباحثون أن المواد الكيميائية الموجودة في المواد البلاستيكية النانوية قد تكون عاملا مساهما في ارتفاع عدد الشباب الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان.
ولا يزال العلماء يراجعون المخاطر طويلة المدى التي يشكلها استهلاك البلاستيك النانوي على الصحة العامة، وفقا لفيبي ستابلتون، عالمة السموم في جامعة روتجرز والمعدة المشاركة لدراسة جامعة كولومبيا.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لموقع “ديلي ميل” الأسبوع الماضي، إنها “ليست على علم بالأدلة العلمية التي من شأنها أن تدعم قلق المستهلكين بشأن المستوى المحتمل للتلوث بالبلاستيك الدقيق أو البلاستيك النانوي في الطعام، بما في ذلك المياه المعبأة في زجاجات”.
وزعمت IBWA أنه من الأهم النظر إلى كمية النانو والمواد البلاستيكية الدقيقة في البيئة، بما في ذلك التربة والهواء والماء، مضيفة أنه لا يوجد أي بحث يدعم أن المواد البلاستيكية النانوية ضارة بصحة الناس.
واقترحت الجمعية أيضا أن الأبحاث والدراسات العلمية لا تصمد، وطالبت بأن “يلقي العلماء والصحفيون نظرة نقدية على الأساليب التطبيقية قبل الثقة في نتائج الدراسات”.
المصدر: ديلي ميل
Source link