RT
تسير موسكو وبيونغ يانغ، نحو مزيد من التقارب وتعزيز العلاقات، رغم العقوبات الغربية ضد البلدين. حول ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
وصلت وزيرة خارجية كوريا الشمالية، تشوي سونغ هوي، إلى موسكو، حيث ستجري محادثات مع عدد من المسؤولين الروس، وربما مع فلاديمير بوتين. وأكد الكرملين أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سبق أن دعا الرئيس الروسي لزيارة بلاده، ومن الممكن أن تتم مثل هذه الزيارة.
لقد أثار التفاعل المتزايد بين روسيا وجارتها حماسة أعضاء التحالف الثلاثي- اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وفي الصدد، قال الباحث البارز في معهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قسطنطين أسمولوف، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: ” زيارة وزيرة الخارجية الكورية الشمالية إلى روسيا أمر نادر الحدوث إلى حد ما. ويعد هذا تأكيدا للاتجاه نحو التعزيز المتزايد للعلاقات بين البلدين، بعد اللقاء الذي جرى على الأراضي الروسية بين فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون. أعتقد بأنه ستجري مناقشة التعاون الاقتصادي والتعاون في مجالات أخرى في المفاوضات في موسكو. في المقابل، قالت موسكو مرارًا إنها لا تنوي انتهاك عقوبات مجلس الأمن الدولي. يبدو النهج الروسي الآن على النحو التالي: بلادنا ضد أي عقوبات. إنها تنظر إلى تدابير العقوبات نظرة إبداعية: كل ما هو غير محظور ممكن”.
لكن هذا لا يعني أن نظام العقوبات لم يعد قائمًا، كما يرى أسمولوف، وقال: “في غرب وشرق آسيا يقولون إن موسكو وبيونغ يانغ تعملان على تطوير التعاون العسكري التقني. لكنهم لا يستطيعون تأكيد ذلك. وتنفتح آفاق كبيرة في الاقتصاد. يمكن لكوريا الشمالية توفير العمالة. يتمتع الكوريون الشماليون بسمعة طيبة كعمال بناء ماهرين ومنضبطين. وكوريا الشمالية نفسها ترغب في الحصول على الحبوب الروسية. بالإضافة إلى ذلك، يرغب الجانبان في تطوير السياحة”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب