RT
واشنطن ولندن تستهدفان روسيا والصين والهند، من خلال قصف اليمن. حول ذلك، كتب يفغيني نيكتوفينكو، في “أرغومينتي إي فاكتي”:
أدت الهجمات الصاروخية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع حركة الحوثيين في اليمن إلى زيادة تكلفة النفط في سوق الطاقة العالمية.
ولكن، إلى جانب القلق الذي أعلنته واشنطن على سلامة الملاحة، يرى الخبراء أهدافا أخرى للعملية الأمريكية البريطانية في اليمن.
وفي الصدد، قال نائب عميد كلية الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية في المدرسة العليا للاقتصاد، أندريه سوزدالتسيف:” التدفق الرئيس للنفط الروسي إلى الهند وجنوب آسيا يمر عبر قناة السويس ومضيق باب المندب. وهذا الطريق البحري هو الذي يضمن الخدمات اللوجستية التجارية بين الصين وأوروبا. من خلال خلق مصدر جديد للتوتر في اليمن، تقوم الولايات المتحدة في الواقع بقطع الاتصالات بين الصين وروسيا والهند ودول أخرى. من الناحية المادية، يجري تنفيذ الضربات الصاروخية على أهداف الحوثيين في اليمن، ولكن في الواقع فإن الأهداف هي مصالح بكين وموسكو ودلهي التجارية”.
إن الصين والهند، وليس الولايات المتحدة أو أوروبا، هما اللتان تضمنان نمو الاقتصاد العالمي. وبالنسبة لبكين ودلهي، فإن للطريق التجاري عبر البحر الأحمر أهمية استراتيجية، كما يؤكد الخبير المستقل ليونيد كروتاكوف. وقد شدد على أن “الأمريكيين يدركون بوضوح عواقب الهجمات الصاروخية. وبالنظر إلى حركة الشحن الضخمة، فهذه ضربة لجميع البلدان”.
وبحسب سوزدالتسيف، “واشنطن نفسها لا تخاطر بأي شيء. فالصادرات الأمريكية من الطاقة والسلع الأخرى تمر بشكل رئيس عبر المحيط الأطلسي، وتفاقم الوضع في البحر الأحمر ليس له تأثير ملحوظ فيها. وفي الوقت نفسه، يمكن إلقاء اللوم في جميع المشاكل ذات الصلة على الحوثيين”؛
و”يلتف المجتمع الدولي حول الولايات المتحدة، ويدعوها إلى استعادة النظام في المضيق”، كما يقول كروتاكوف. ويشكو من أن “جميع اللاعبين الرئيسيين، في سعيهم لتحقيق الأمن، وتحت تأثير الخوف، سوف ينضمون إلى التحالف الأنغلوأمريكي؛ لقد أصبح الخوف هو التكنولوجيا السياسية الرئيسية”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب