Globallookpress
قدم النائب الهولندي اليمني المتطرف خيرت فيلدرز تنازلا رئيسيا اليوم الإثنين لشركاء الائتلاف المحتملين، معلنا أنه يسحب تشريعا اقترحه عام 2018 يدعو إلى فرض حظر على المساجد والقرآن.
وجاءت هذه الخطوة قبل يوم من استئناف المحادثات لتشكيل الحكومة المقبلة بعد انتخابات نوفمبر، وقد يكون التخلي عن مشروع القانون حاسما في كسب ثقة ودعم ثلاثة أحزاب رئيسية أخرى يريد فيلدرز ضمها إلى ائتلاف مع حزبه من أجل الحرية.
وقد أعرب أحد زعماء تلك الأحزاب، وهو بيتر أومتسيغت من حزب العقد الاجتماعي الجديد الإصلاحي، عن مخاوفه من أن تنتهك بعض سياسات فيلدرز الدستور الهولندي الذي يكرس الحريات، بما في ذلك حرية الدين.
وخلال مناقشة برلمانية العام الماضي بعد فوز حزب الحرية بـ 37 مقعدا في مجلس النواب الهولندي المؤلف من 150 مقعدا في الانتخابات العامة التي أجريت في 22 نوفمبر، أشار فيلدرز إلى تخفيف موقف حزبه الصارم المناهض للإسلام.
وقال فيلدرز في المناظرة: “في بعض الأحيان سأضطر إلى سحب المقترحات، وسأفعل ذلك. سأظهر لهولندا، والسلطة التشريعية.. أننا سوف نكيف قواعدنا مع الدستور ونجعل مقترحاتنا تتماشى معه”.
وفي نوفمبر 2023، فاز الحزب اليميني المتطرف المناهض للإسلام بزعامة خيرت فيلدرز، في الانتخابات التشريعية الهولندية.
ويعتبر فيلدرز أحد المشككين الصريحين في الاتحاد الأوروبي، حيث ناضل منذ فترة طويلة لاستعادة السيطرة على حدود بلاده، والحد من الهجرة، وخفض المدفوعات لميزانية الاتحاد، واستخدام حق النقض ضد أي توسعة أخرى للاتحاد الأوروبي. كما طالب الحكومة الهولندية بوقف توريد الأسلحة إلى أوكرانيا.
وكان يدعو إلى “نزع الإسلام” عن هولندا، لكنه سعى خلال الحملة الانتخابية إلى تحسين صورته من خلال تعديل بعض مواقفه. وأكد خصوصا أن هناك مشاكل أكثر إلحاحا من خفض عدد طالبي اللجوء، وخفف من حدة بعض مواقفه المعادية للإسلام.
المصدر: RT + وكالات
Source link