RT
هناك مؤشرات استخباراتية وشعبية على قرب انسحاب الجيش الأوكراني من منطقة خيرسون، حول ذلك كتبت لينا كورساك التالي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:
القوات المسلحة الأوكرانية تستعد للهروب من خيرسون. فقد سجلت رسالة فيديو تفترض ذلك إحدى ساكنات المدينة ونشرتها على الإنترنت.
لكن التكهنات حول الانسحاب الوشيك لجنود القوات المسلحة الأوكرانية لا تستند إلى أي معطيات. إنما، وفقاً للمرأة (صاحبة المنشور)، فقد واجهت هي شخصياً مقاتلين أوكرانيين عند مدخل المبنى الذي تسكنه، كانوا يقتحمون الشقق الفارغة. وردًا على محاولات إيقافهم، قال أحدهم، بوقاحة: “هل تريدون ترك كل شيء للروس؟”
عن احتمال حدوث مثل هذا السيناريو، قال الخبير العسكري، ضابط القوات الخاصة السابق أناتولي ماتفيتشوك، لـ “موسكوفسكي كومسوموليتس”:
الحقيقة تقول بأنهم غير مستعدين لاتخاذ موقف دفاعي في المواقع التي يشغلونها، فليس لديهم ما يكفي من القوة والوسائط لذلك. يجري تداول لقطات على شبكة الإنترنت للوضع المؤسف للجنود الأوكرانيين، الذين ليس لديهم حتى معاول، ناهيكم بأي معدات تقنية، مثل الحفارات. المعدات الغربية تتعطل بسبب الجليد. وقبله الأوحال. المناطق هناك مستنقعات. لذلك، أظن بأن من الممكن تمامًا أن يقرر الجيش الأوكراني الانسحاب من خيرسون، لأنه لا يستطيع الاحتفاظ بها بسبب نقص القوات المدربة. والأهم من ذلك، بسبب افتقاره إلى تغطية نارية كافية. وفي الواقع فإن النهب هو أحد الدلائل الاستخباراتية.
ألن يكون انسحاب القوات المسلحة الأوكرانية من خيرسون بمثابة ضربة أخرى لسمعة زيلينسكي؟ الغرب متردد عمليا بشأن مساعدة أوكرانيا أو عدم مساعدتها، وها هم يخسرون منطقة أخرى..
الحقيقة هي أن زيلينسكي سيحاول أن يجعل من هذه الهزيمة تحذيرا لأوروبا. يعني: لم تعطونا أي أموال، لذلك انسحبنا. أعطونا المال وسأستعيد كل شيء.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب