RT
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن ممارسة الضغط على بكين. حول ما دفع شي إلى ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا” مقالا، جاء فيه:
للمرة الأولى منذ العام 2019، تعقد قمة الاتحاد الأوروبي والصين في بكين، حيث استقبل الرئيس الصيني شي جين بينغ وفد الاتحاد الأوروبي. وجرت مناقشة مجموعة واسعة من القضايا. وقال شي إن الصين مستعدة لتحويل الاتحاد الأوروبي إلى شريك اقتصادي رئيس والتعاون معه في العلوم والتكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي. وفي الوقت نفسه، أشار إلى ضرورة تخلي الاتحاد الأوروبي عن النظر إلى الصين كخصم بسبب الاختلافات في الأنظمة السياسية. بينما دعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بكين إلى استخدام نفوذها على موسكو لسحب القوات الروسية من أوكرانيا.
وفي الصدد، قال نائب مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لومانوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “لقد حددت الصين موقفها بشأن أوكرانيا. وهو واضح بما فيه الكفاية. فلن تدعم الصين فرض عقوبات على روسيا، لأنها بكين تحمي سيادتها وتوفض الخضوع لسياسة الكتلة الغربية. ولكن، مع ذلك، فإن الغرب ليس مستعداً للتخلي عن شعار “ردع الصين”. وبالتالي، فليس لدى الصين أي حافز للتخلي عن شريك رئيسي مثل روسيا”.
ومع ذلك، قد قوّم الباحث البارز في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي غونشاروف، موقف الصين بشكل مختلف إلى حد ما، في حديثه لـ”نيزافيسيميا غازيتا”، فقال إن فترة الاضطراب في العلاقات مع أوروبا وفي العلاقات مع الولايات المتحدة قد انتهت. ويسعى الصينيون إلى بناء علاقات مع هذين المركزين من مراكز القوة على أساس المصفوفة التي أنشأوها بأنفسهم. الولايات المتحدة هي شريكهم الأول، والاتحاد الأوروبي شريك إيجابي مركزي”.
وفيما يتعلق بملاحظات الاتحاد الأوروبي حول أوكرانيا، أشار غونشاروف إلى أن العلاقات العسكرية والتكنولوجية بين الصين وروسيا وثيقة للغاية. لكن الموقف الصيني يتلخص في أن هذه العلاقات لا ينبغي أن تكون موجهة ضد دول ثالثة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب