RT
تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسيف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول خطوات مادورو الجريئة ولكن غير المدعومة بالقوة.
وجاء في المقال: منع مادورو الشركات الأجنبية صاحبة الامتيازات من استخراج النفط في ولاية إيسكويبو بغويانا، وأمهلها رسميا ثلاثة أشهر لتنفيذ مرسومه.
وبطبيعة الحال، فإن غويانا لن تنفذ مثل هذه المراسيم. ويُنتظر أن يمنح مادورو سريعا تراخيص لاستخراج النفط والغاز والمعادن الأخرى للشركات الفنزويلية.
ومع ذلك، فلم تتخذ كراكاس حتى الآن خطوات فعالة ومباشرة للسيطرة على المنطقة. ويمكن القول إن الخطوط الحمراء المؤدية إلى صراع عسكري لم تذلل بعد. وبشكل عام، ترى وسائل الإعلام والخبراء الغربيون أن مادورو يسعى ببساطة إلى زيادة شعبيته قبل الانتخابات الرئاسية في 2024، وصرف انتباه السكان عن المشاكل السياسية والاقتصادية في البلاد.
إن محاولة السيطرة على المنطقة فعليًا يمكن أن تنتهي بانهيار نظام مادورو. فليس للبيت الأبيض أن يتسامح مع ضم منطقة نفطية قريبة من الولايات المتحدة ومس مصالح الشركات الأمريكية، وعلى رأسها إكسون موبيل، لأن الخسائر في شعبية الديمقراطيين ستكون هائلة. ويمكن للبرازيل، التي لديها نزاع إقليمي غير محلول مع كاراكاس، أن تتدخل أيضًا في الصراع، على الرغم من أن البرازيل نفسها لا تطالب بأي شيء هناك؛ وأخيرا، يمكن أن تراهن غويانا على مساعدة الأمم المتحدة والبريطانيين، حيث أن مستعمرة لندن السابقة جزء من الكومنولث.
ومع ذلك، يمكن عمليًا وصف تصرفات الرئيس الفنزويلي بالجريئة للغاية، حيث أن مادورو لم يقم فقط بإدراج غويانا-إيسكويبو في عداد بلاده بل أمر بإجراء التغييرات المناسبة على الخرائط، وبدأ في تهديد شركات النفط، وأعلن عن إنشاء جيش خاص بالمنطقة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب