RT
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسمايا غازيتا” حول مخاوف اليابان من تحالف روسيا مع الصين واعتمادها على دعم واشنطن لمواجهتهما.
وجاء في المقال: نشر المعهد العلمي الياباني التابع لوزارة الدفاع تقريرا قال فيه إن الصين وروسيا تريدان إلغاء النظام العالمي القائم على القيم الليبرالية وإحلال قواعد غير ديمقراطية محله، وإن بكين وموسكو تعملان على تعزيز التعاون العسكري، الأمر الذي قد يؤدي إلى إنشاء تحالف غير رسمي. وسوف يؤدي ذلك إلى زيادة حدة التنافس بين الولايات المتحدة والمحور الروسي الصيني. إن بصيص الضوء الوحيد على هذه الخلفية القاتمة هو أن الصراع في أوكرانيا والمشاكل الاقتصادية تمنع الصين حتى الآن من إبرام معاهدة دفاع مشترك مع روسيا.
وفي الصدد، قال مدير مركز الدراسات اليابانية بمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاليري كيستانوف، لـ”نيزافيسيمايا غزيتا”: “يعمل معهد دراسات الدفاع تحت إشراف وزارة الدفاع اليابانية، ويصدر تقريرا سنويًا عن شرق آسيا. وهو في الأساس لسان حال وزارة الدفاع، إنما بشكل غير رسمي. في رأيي، هذا التقرير الجديد لا يؤدي إلا إلى زيادة التوترات دون داع. ويقول مؤلفوه إن روسيا والصين ستقومان بتدمير النظام العالمي الليبرالي وإقامة نظام على أساس “شروط دكتاتوريتين”. لكن هذا مستحيل. أما الحديث عن التحالف الروسي الصيني فهو موضوع ساخن في اليابان والغرب. وحتى استراتيجية الأمن القومي اليابانية الرسمية، والتي نُشرت في العام 2022، تركز على أن روسيا والصين تشكلان تهديدًا لليابان. لكنني أظن أن الصين لن تُقدم على إبرام معاهدة للدفاع المشترك مع روسيا. فهذا من شأنه أن يدمر علاقاتها مع كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة. تتبنى الصين موقفًا شديد المرونة هنا”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب