RT
تواجه البحرية الأمريكية تهديدات متزايدة بسبب الأحداث القائمة في الشرق الأوسط والتحدي المتمثل في الصين. برينت سادلر يوضح ما يجب إنجازه لاستعادة هيبة البحرية.
بعد عقود من اللامبالاة والإفراط في الاستخدام، تواجه الأميرال ليزا فرانشيتي، رئيس العمليات البحرية الجديدة مهمة ضخمة، وهي التأكد من جاهزية القوات البحرية.
صنّف المؤشر السنوي للقوة العسكرية القوات البحرية الأمريكية على أنها ضعيفة ولا تضمن النجاح في القتال. وأثبتت الأحداث القائمة تآكل نظام البحرية وتراجع أفرادها.
أبرز مثال على هذا التراجع هو الوقت الطويل في الانتشار الذي تستغرقه حاملة الطائرات يو إس إس فورد، بعد أن تبين أن العودة للوطن متأخرة. ولحقت بها الحاملة يو إس إس أيزنهاور التي انتقلت لبحر العرب مما يزيد من الوقت الطويل في الانتشار.
وبسبب التهديدات المستمرة من وكلاء إيران للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، أرسلت الولايات المتحدة مجموعة باتان البرمائية الجاهزة، المنتشرة في البحر الأحمر. ولكنها مثل حاملتي الطائرات تستغرق وقتا طويلا في الانتشار.
وهناك قلق كبير من الجانب الصيني. فقد حدثت 180 مواجهة عسكرية بين القوات الأمريكية والصينية منذ عام 2021. ويكمن التحدي الآن في كيفية حماية الأمريكيين الذين يتعرضون للهجوم في الشرق الأوسط، إلى جانب القيام بقوة ردع أكبر للصين.
إن الأولوية الكبرى الآن هي لإعادة السفن التي تحتفظ بها البحرية إلى الخدمة بسرعة. واستكمال صيانة نصف أسطول الغواضات النووية القابعة في الميناء. كما يجب تنمية الأسطول البحري وتشغيل القوات البحرية في بحر الصين الجنوبي لخلق أثر استراتيجي رادع.
ويلزم لهذه المهمة عمال ومهندسون ذوو خبرات كبيرة لإنشاء حوضين إضافيين لبناء السفن للصيانة النووية.
وبين تردد الكابيتول هيل وفشل الكونغرس وتراجع الميزانية الدفاعية تتزايد المخاطر، في حين أن على الإدارة الأمريكية أن تعيد الزخم للبحرية الأمريكية.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب