RT
تحت العنوان أعلاه، كتب رفائيل فخرالدينوف، في “فزغلياد”، حول السبب وراء تحميل واشنطن أوكرانيا مسؤولية تفجير أنابيب نقل الغاز.
وجاء في المقال: ذكرت صحيفتا “واشنطن بوست” الأمريكية و”شبيغل” الألمانية، مستندتين إلى مصادر لم تكشفا عنها، أن عملية تفجير “السيل الشمالي” أشرف عليها العقيد في الجيش الأوكراني، رومان تشيرفينسكي. وكما لو أن فلاديمير زيلنسكي لم يكن على علم بها. لكن الضابط السابق نفسه نفى تورطه في الهجوم الإرهابي.
في الولايات المتحدة، جرى تفسير ما نشرته الصحيفتان بطرق مختلفة. فالباحث السياسي الأمريكي سكوت بينيت قال لـ”إزفيستيا” إن تشيرفينسكي مجرد “كبش فداء”.
وفقًا له، من خلال هذا الاتهام تعد الولايات المتحدة للانفصال التام عن نظام فلاديمير زيلنسكي. بالإضافة إلى ذلك، أشار بينيت إلى أن كل هذه الإجراءات في واشنطن تهدف إلى تشتيت الانتباه والتنصل من المسؤولية.
وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في قسم الدراسات الإقليمية والسياسة الخارجية بجامعة العلوم الإنسانية الحكومية الروسية فاديم تروخاتشوف: “جوهر الأمر في أن مشاركة وكالة المخابرات المركزية في ذلك تبدو بمثابة إذلال لألمانيا. وهكذا، وجدت واشنطن وبرلين كبش فداء في كييف حتى لا تتخاصما. لماذا الآن؟ لكي يبدو الخبر من نتائج التحقيق، وليس مجرد تسريب عن مشاركة وكالة المخابرات المركزية. هل سيصدق المجتمع الأمريكي هذا؟ نعم، ولن يلاحظ ذلك”.
وختم تروخانشوف بالقول: “أما بالنسبة لأوكرانيا، فلا يمكن القول حتى الآن إن الولايات المتحدة قد خاب أملها فيها تمامًا كمشروع، وأنها قررت تحميلها كل السلبيات. وإنما، من الواضح أن المشروع يجلب للأمريكيين فوائد أقل بكثير مما توقعوا. لذلك، ففي هذه القصة مع تشيرفينسكي فائدة جانبية، تحاول الولايات المتحدة جنيها من أوكرانيا، وهي التخلص من سوء الفهم الحاصل مع برلين بخصوص تفجير السيل الشمالي”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب