كيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على الدماغ البشري؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


الصحة

كيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على الدماغ البشري؟كيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على الدماغ البشري؟

Gettyimages.ru

Huseyin Bostanci

صورة تعبيرية

درس باحثون التأثير المحتمل لتغير المناخ على وظائف الدماغ البشري، حيث أن العوامل البيئية، مثل الأحداث المناخية المتطرفة وتلوث الهواء، يمكن أن تغير بنية الدماغ والقدرات المعرفية.

وفي ورقة بحثية نشرتها مجلة Nature Climate Change، درس فريق دولي من الباحثين الطرق التي أظهرت بها الأبحاث أن البيئة المتغيرة تؤثر على كيفية عمل أدمغتنا، وكيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على وظائف أدمغتنا في المستقبل.

إقرأ المزيد

كم يمكن لجسم الإنسان تحمل الحرارة؟كم يمكن لجسم الإنسان تحمل الحرارة؟

وقاد الدراسة باحثون من جامعة فيينا بالتعاون مع جامعات جنيف ونيويورك وشيكاغو وواشنطن وستانفورد وإكستر في المملكة المتحدة ومعهد ماكس بلانك في برلين.

وتشير الدراسة إلى أن التغيرات البيئية الناجمة عن تغير المناخ يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في نمو الدماغ ووظيفته. ويشعر الباحثون بالقلق بشكل خاص بشأن آثار الأحداث المناخية القاسية والتلوث على القدرات المعرفية والصحة العقلية.
وتدعو الورقة البحثية إلى التقاطع بين دراسات علم الأعصاب والدراسات البيئية لفهم هذه التأثيرات ومعالجتها بشكل أفضل.

وقال الباحث الرئيسي، الدكتور كيمبرلي سي دويل، من جامعة فيينا: “لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن العوامل في بيئتنا يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في الدماغ. ومع ذلك، فقد بدأنا للتو في النظر في الكيفية التي قد يغير بها تغير المناخ، وهو أكبر تهديد عالمي في عصرنا، أدمغتنا”.

مضيفا: “بالنظر إلى الأحداث المناخية المتطرفة المتكررة بشكل متزايد التي نشهدها بالفعل، إلى جانب عوامل مثل تلوث الهواء، والطريقة التي نصل بها إلى الطبيعة والتوتر والقلق الذي يعاني منه الناس بشأن تغير المناخ، فمن المهم أن نفهم التأثير الذي يمكن أن يحدثه كل ذلك على أدمغتنا. عندها فقط يمكننا البدء في إيجاد طرق للتخفيف من هذه التغييرات”.

إقرأ المزيد

مواقد الغاز تضخ مستويات مواقد الغاز تضخ مستويات

ومنذ الأربعينيات من القرن العشرين، عرف العلماء من دراسات الفئران أن العوامل البيئية المتغيرة يمكن أن تغير بشكل عميق تطور الدماغ ومرونته. وقد شوهد هذا التأثير أيضا لدى البشر في الأبحاث التي تدرس آثار النمو في الفقر، والتي وجدت اضطرابات في أنظمة الدماغ، بما في ذلك نقص التحفيز المعرفي، والتعرض للسموم، وسوء التغذية، وزيادة التوتر في مرحلة الطفولة.

ويدعو الباحثون إلى إجراء دراسات لاستكشاف تأثير التعرض لأحداث مناخية أكثر تطرفا على الدماغ البشري، مثل موجات الحرارة والجفاف والأعاصير وما يرتبط بها من حرائق الغابات والفيضانات. ويعتقدون أن مثل هذه الأحداث قد تغير بنية الدماغ ووظيفته والصحة العامة، ويتطلع الفريق أيضا إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتقييم كيفية تفسير ذلك للتغيرات في الرفاهية والسلوك.

وتستكشف الورقة البحثية أيضا الدور الذي يمكن أن يلعبه علم الأعصاب في التأثير على طريقة تفكيرنا بشأن تغير المناخ، وكيفية استجابتنا له.

ويشير الدكتور ماثيو وايت، من جامعتي إكستر وفيينا: “إن كلا من وظائف المخ وتغير المناخ مجالان معقدان للغاية. ونحن بحاجة إلى البدء في رؤيتهما مترابطين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أدمغتنا من الحقائق المستقبلية لتغير المناخ، والبدء في استخدام أدمغتنا بشكل أفضل للتعامل مع ما يحدث بالفعل ومنع أسوأ السيناريوهات”.

المصدر: ميديكال إكسبريس



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.