غيّب الموت المناضل الفلسطيني اللواء صلاح التعمري بعد صراع مع المرض في محافظة بيت لحم.
وأعلن عن وفاة المناضل اللواء الوزير والمحافظ صلاح التعمري واسمه الحقيقي “أسعد سليمان حسن عبد القادر سليمان”، بعد رحلة نضال طويلة ومعاناة مع مرض السكري، حيث أصيب بعدة جلطات وعانى من آثار السكري وتم بتر قدميه.
ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الراحل مشيدا بمناقبه.
كما نعته “حركة فتح” ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه وجهات شعبية في بيت لحم.
والتعمري هو سياسي وعسكري فلسطيني برتبة لواء، وقيادي في “حركة فتح”
شغل منصب وزير الشباب والرياضة في الحكومة الفلسطينية الثامنة، وهو عضو المجلس التشريعي الفلسطيني خلال انتخابات عام 1996 حيث حصل على 17,774 صوت، ومحافظ سابق لمحافظة بيت لحم، ومستشار عباس لشؤون الاستيطان والجدار، وعضو المجلس الثوري لـ”حركة فتح”، وعضو المجلس الاستشاري في الحركة، وعضو المجلس العسكري. وعضو المجلس المركزي الفلسطيني.
وولد في بيت لحم عام 1943، والتحق مبكرا في صفوف “حركة فتح” مع انطلاقتها الأولى.
واعتقلته القوات الإسرائيلية في اجتياح لبنان، وأصبح مسؤول الأسرى في سجن أنصار (1)، وتحرر عام 1983 ضمن صفقة النورس مع أكثر من 5000 أسير لبناني وفلسطيني.
عاد إلى فلسطين مع طلائع قوات الثورة الفلسطينية، وترشح في أول انتخابات تشريعية لعضوية المجلس التشريعي عام 1996، وفاز عن محافظة بيت لحم.
وأثناء وجود الأميرة الأردنية دينا بنت عبد الحميد ضمن وفد أردني في العاصمة البريطانية عام 1970، تعرفت على التعمري، واتفقا على الزواج في عمان وتزوجا في 7 تشرين الأول من ذلك العام.
بعد الزواج سافرا إلى لبنان وتحديدا صيدا، ومع الاجتياح الإسرائيلي للبنان غادرت الأميرة ديانا مع أول طائرة، فيما أسر التعمري.
بعد مضي عام تفاوضت الأميرة دينا على أكبر عملية تبادل أسرى في التاريخ، حيث ساهمت في تحرير زوجها وثمانية آلاف أسير.
وعاد التعمري إلى عمان ومنها إلى الضفة الغربية لوحده بدون الأميرة التي استقرت مع ابنتها الأميرة عالية بنت الحسين.
واستمر زواجهما قائما دون تواصل، حتى وفاتها في عمان في عام 2019.
المصدر: “خبرني”