Reuters
توفي مارسيل ميس المعمر الأكبر سنا في فرنسا عن عمر ناهز الـ112 عاما يوم الأربعاء في مستشفى مدينة فيين بعد صراع مع كوفيد-19، حسب ابنته الوحيدة نيكول بوارون.
وقالت بوارون لوكالة “أ ف ب”: “كان والدي يعيش في منزله، لكنه أصيب بكوفيد-19 وساء وضعه وأخضع للتنفس الصناعي.. فعلوا المستحيل لكنه فارق الحياة عن عمر ناهز الـ112 عاما”.
وأشارت بوارون إلى أنه “أمضى حياته سعيدا لأنه عاش في منزله.. وكان بكامل قدراته العقلية، كان يعيش وحيدا لكنه كان يحظى برعاية جيدة بمساعدة فرق الرعاية المنزلية”.
وأصبح المسعف السابق الذي عاصر الحربين العالميتين أرملا منذ 1998، ووفق ابنته، كان ضعيف السمع وشبه أعمى.
وروت بوارون أن والدها “عمل كثيرا” و”سافر قليلا”، وكان يحب لعبة الـ”سكرابل” ولا يمارس الرياضة، بل يمشي قليلا ويمارس لعبة الكرة الحديدية، مشيرة إلى أنه كان “رجلا منعزلا بعض الشيء لكنه يحب العائلة”.
وأصبح مارسيل ميس عميد سن الفرنسيين في 5 أكتوبر، بعد وفاة جول تيوبالد عن 112 عاما في منزله في فور دو فرانس بجزيرة مارتينيك الفرنسية.
ولا توجد جهة رسمية تمنح لقب عميد السن في فرنسا، بل يستند الأمر إلى لائحة يعدها لوران توسان الذي أصبح مع الوقت خبيرا في معرفة المعمرين.
وأوضح توسان لوكالة فرانس برس أن “ميس كان سيصبح بعد نحو أسبوعين الرجل الأكبر سنا في فرنسا على الإطلاق”، مشيرا إلى أن تيوبالد توفي عن عمر ناهز 112 عاما و171 يوما، في حين عاش ميس 112 عاما و156 يوما.
وأضاف أنه يوجد في فرنسا حاليا رجل واحد و33 امرأة تجاوزت أعمارهم الـ110 أعوام، وهي العتبة ليصبح الشخص عميد سن، ويبلغ أربعة رجال 109 أعوام وهم على وشك دخول هذه الدائرة المغلقة.
وبعد وفاة ميس، من المحتمل أن يصبح رجل من مدينة نيس عميد سن الفرنسيين، بعدما احتفل في 6 ديسمبر بعيده الـ111، وفق ما أوضح توسان.
وأشار إلى أن عميدة سن الفرنسيين الأخت أندريه والتي تبلغ 117 عاما تعافت من كوفيد-19 بعدما أصيبت به في يناير 2021.
المصدر: أ ف ب