RT
ما انعكاس تقليص إرسال الحبوب الروسية إلى الاتحاد الأوروبي؟ حول ذلك، كتبت صوفيا سميرنوفا، في “إزفيستيا”:
انخفضت إمدادات الحبوب من روسيا إلى دول الاتحاد الأوروبي، في شهر كانون الثاني/يناير، بمقدار النصف، مقارنة بشهر كانون الأول/ديسمبر، وفقا للإحصاءات الأوروبية.
وفي الصدد، قال محلل “فينام” إغنات إيفانوف: “يتناسب انخفاض المشتريات من روسيا مع اللوحة العامة الناجمة عن القيود المفروضة على واردات الحبوب، باستثناء الإمدادات من أوكرانيا. ويحتج المزارعون الأوروبيون أيضًا على الحبوب الأوكرانية الرخيصة، لكن الاتحاد الأوروبي، مع ذلك، مستمر في شرائها”.
ووفقا لإيفانوف، من أجل تلافي استياء المزارعين، بطريقة أو بأخرى، دون تقليل مشتريات الحبوب بشكل كبير من أوكرانيا، تضطر السلطات الأوروبية إلى تقليل الواردات من روسيا وكندا ودول أخرى.
ويقول الخبراء إن السوق الأوروبية ليست السوق الرئيسية بالنسبة للصادرات الروسية.
فوفقا لحسابات مجموعة فينام المالية، فإن الإمدادات من روسيا تشغل حصة صغيرة للغاية (1-2٪) من إجمالي حجم الحبوب المستهلكة في الاتحاد الأوروبي.
ويرى إيفانوف، أن “الاتحاد الأوروبي لن يحتاج إلى زيادة كبيرة في الإمدادات من الدول الأخرى، حتى في حالة الرفض الكامل للحبوب الروسية”.
ولا ترى الشريكة الإدارية لوكالة VMT Consult، إيكاترينا كوساريفا، صعوبة في العثور على مستهلكين للحبوب الروسية، وقالت: “لا توجد دول كثيرة في العالم قادرة فعليًا على إطعام نفسها، وفي الوقت نفسه ضمان الأمن الغذائي للبلدان الأخرى، (كما روسيا). ومن بين المستوردين الرئيسيين للحبوب الروسية تركيا ومصر وإيران والمملكة العربية السعودية”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب