وسط تخوف من حرب شاملة.. فيديو “حزب الله” الجديد “عماد 4” ما بين تحليل لبناني وإسرائيلي (فيديو)

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.



من جهتها، تبنت إسرائيل اغتيال القيادي في “حزب الله” فؤاد شكر، بغارة على مبنى سكني في ضاحية بيروت الجنوبية، في حين رفضت التعليق على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.

إقرأ المزيد

أما إيران فوجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل في اغتيال هنية، وتوعدت على لسان مرشدها الأعلى علي خامنئي بالرد، في وقت أكد فيه أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله أن الرد على اغتيال شكر آت، وربما يكون مشتركا مع “محور المقاومة”.
وفي هذا الصدد، أكد المسؤولون الإسرائيليون، الحكوميون والعسكريون، الجهوزية للصد والرد، بدعم أمريكي ومدمرات أمريكية تحركت إلى المنطقة.
هذا وفيما تطلق التهديدات من هذا الطرف وذاك، نشر الإعلام الحربي التابع لـ”حزب الله” اليوم الجمعة، مقطعا مصورا يظهر منشأة لإطلاق الصواريخ تحمل اسم “عماد 4″، وتبين القدرات الصاروخية للحزب تحت عنوان “جبالنا خزائننا”.
ويظهر مقطع الفيديو الأنفاق العملاقة وهي مجهزة بأجهزة كمبيوتر وإضاءة وحجم وعمق يسمح بسهولة بمرور الشاحنات والدراجات النارية.
وتظهر فيه رحلة عبر أحد الأنفاق، لتكشف عن متاهة طويلة ومضيئة تحت الأرض حيث تمر الشاحنات المرقمة واحدة تلو الأخرى دون انقطاع، وفي نهاية الفيديو يمكنك رؤية منصات إطلاق الصواريخ التي يتم سحبها من تحت الأرض واسم المنشأة.
وحسب مصادر “حزب الله” فإن رسالة “عماد 4” هي:

 ليس فقط إظهار جزء يسير من القدرات الصاروخية للمقاومة، بل أيضا مستوى “السرية الممتازة جدا” التي تحيط بمكان تموضع هذه القدرات.
المنشأة الموجودة في “عمق الأرض وهي ليست فقط بعيدة عن القدرات الاستعلامية المعادية، بل أيضا توفر الحماية اللازمة والكافية من الاستهدافات المعادية”.
سرية المكان “وحصانته يتيحان تحييد هذه القدرات عن أية ضربات استباقية إسرائيلية ويضمنان توفر استخدامها المؤكد في أي استحقاق عملياتي للمقاومة ابتداء وردا”.
رسالة الفيلم، بهذا المعنى، هي أن مراهنة العدو على “ضربة استباقية للمقاومة ستكون فاشلة”، وسيكون لدى المقاومة دائما كامل القدرة على الرد القاسي والمدمر، هي قدرة “الضربة الثانية” كما تُسمى في العلوم الإستراتيجية.
يُظهر الفيلم أن المنشأة “مرقمة بالرقم 4″، مما يشي بأنها واحدة من سلسلة منشآت ليس معلوما عددها الحقيقي. وربما تكشف المقاومة لاحقا عن حلقات أخرى من هذه السلسلة”.
يظهر الفيلم “مدى الراحة العملياتية التي يعمل فيها المجاهدون تحت الأرض في المنشأة التي هي بحجم مدينة، وليس معلوماً أين تبدأ وأين تنتهي وبماذا تتصل”.

في الجهة المقابلة، نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” تحليلا حول “عماد 4″، لافتة إلى أنه “يظهر فقط قمة جبل الجليد”.
وجاء في التحليل الإسرائيلي:

حزب الله ينشر هذا الفيديو الآن في سياق تكرار تهديده بزيادة الهجمات على إسرائيل.
أطلق الحزب حتى الآن 7500 صاروخ ونفذ 200 هجوم بطائرات بدون طيار على إسرائيل منذ أكتوبر 2023، وليس الأمر وكأن حزب الله لم يكشف أصلا عن جزء من قدراته.
إنه يكشف عن قدراته ببطء ويظهر جزءا فقط مما لديه. هذه هي النقطة الأساسية في الفيديو.
إنه طلقة عبر قوس إسرائيل ونشّابها.
لقد فضلت إسرائيل إجراء ردود دقيقة ومتناسبة على هجمات حزب الله على مدار 10 أشهر من الصراع. وأجلت إسرائيل حوالي 60 ألف شخص، بما في ذلك 14 ألف طفل، من شمال إسرائيل.
يشير “حزب الله” إلى أن المنشأة الجديدة تحت الأرض التي كشف عنها بها فرق بناء وأمن وإطلاق احتياطي مخصصة. و”تعمل هذه الفرق على أساس إحداثيات محددة مسبقًا لإطلاق العمليات. بالإضافة إلى ذلك، المنشأة، وفقا لمصادر حصرية، مجهزة بمستشفى ميداني وإمدادات كافية لإعالة شاغليها لفترة تتراوح من ثمانية أشهر إلى عام”، كما ذكرت قناة الميادين.
يُفترض أن حزب الله لديه منشآت أخرى مثل هذه تحتوي على صواريخ أكبر. كما أن لديه ذخائر موجهة بدقة.
النقطة العامة التي يطرحها حزب الله هي أنه يمتلك هذه القدرات وهذا ليس سوى غيض من فيض.
لقد عرضت إيران مواقع صواريخ وطائرات بدون طيار تحت الأرض مماثلة في الماضي، من الواضح أن إيران تسدي النصح لحزب الله بكيفية بناء هذه المواقع وتتقاسم إيران و”حزب الله” التفاصيل التي تعلّمها.
لقد تعلم حزب الله الكثير فعلا في عشرة أشهر من الصراع المنخفض المستوى مع إسرائيل. ويرى االحزب أنه منتصر، بمعنى أنه هو من يملي وقت ومكان الهجمات ووتيرة العمليات. على سبيل المثال، قال “حزب الله” إنه استهدف مستوطنة شامير الإسرائيلية في 15 أغسطس في تصعيد جديد لمدى هجماته.
حزب الله هو الذي يقود هذا الصراع. ومع ذلك، فإن قرار الحزب بعرض هذا المجمع تحت الأرض قد يمثل في الواقع تراجعا في الخطاب بعد أسبوعين.
كلما أراد حزب الله “إظهار” قدراته، كلما قل احتمال استخدامه لها، وبالتالي، فهذه رسالة ومحاولة في هذه الحرب الطويلة، لكنها قد لا تكون معركة بعد.

Play

المصدر: “جيروزاليم بوست” + RT

إقرأ المزيد

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.