ولفت الصفدي، إلى أن الملك عبد الله الثاني حمل الموقف الأردني الثابت الراسخ بأن حل القضية الفلسطينية يكون من خلال تجسيد الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني وتثبيت وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف في مقابلة مع قناة “المملكة”، عقب لقاء الملك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن ترامب أكد دعمه للأردن ودعمه للأمن والاستقرار في المنطقة، وتابع: “استمعنا للخطة الأمريكية وقلنا لهم عن خطة عربية ستُقدَّم لواشنطن والمفاوضات مستمرة”.
وأوضح الصفدي، أن “جلالة الملك أكد للإدارة الأمريكية أهمية تثبيت سكان غزة في قطاع غزة”، مضيفا أن “الملك كان واضحا بأنه سيعمل على حماية الأردن ومصالح الأردن وأعتقد في هذا جواب شاف واضح؛ مصالح الأردن ومصالح الأردنيين هي أن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين وأن الحل هو في فلسطين وأن التهجير ليس في مصلحة الأردن وأعتقد أنه واضح للجميع الموقف الأردني الذي أكده جلالة ملك أكثر من مرة”.
وأشار إلى أن “جلالة الملك أجرى مباحثات صريحة بناءة مع الرئيس ترامب، الذي أكد دعمه للأردن وتثمين دوره للاستقرار في المنطقة”.
وبين أن عبد الله الثاني قدم الموقف الأردني بكل وضوح، وهو أن “الأردن مستمر بحل القضية الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وفق حل الدولتين”، مضيفا أن “جلالته أكد أن الأردن سيعمل وفق مصالحه، وهي أن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين”.
وأوضح الصفدي أن الملك أكد للرئيس ترامب أن التهجير ليس في مصلحة الأردن، وأن المملكة لن تسمح بتهجير الفلسطينيين إلى الأردن.
وتابع الصفدي أن “الأردن استطاع أن ينقل وجهة نظره إلى الإدارة الأمريكية الجديدة، والاطلاع على أفكار إدارة ترامب”، مضيفا أن “جلالته بيّن أن الأردن يقوم بما يخدم الأردن ومصالحه، وما يخدم السلام في المنطقة، وهو الأمر الذي يعني حصول الفلسطينيين على دولتهم المستقلة، وتثبيته على أراضيهم”.
وأشار وزير الخارجية الأردني إلى أن “عمان أوضحت للإدارة الأمريكية بأن هناك خطة عربية مصرية فلسطينية من أجل إعادة بناء قطاع غزة، دون تهجير الشعب الفلسطيني من القطاع، وهذا هو الموقف العربي الأردني الفلسطيني الواضح، والذي أكده الملك لترامب”.
ولفت الصفدي إلى أن “الرئيس ترامب يقول إنه يريد أن يتعامل مع موضوع إعادة الإعمار في غزة لأنه له اعتبارات إنسانية”، مضيفا أن الرد كان واضحا: “نقدّر هذه الاعتبارات لكننا نعتقد أننا نستطيع أن نتعامل مع الاعتبارات الإنسانية من خلال إعادة الإعمار دون تهجير أهالي القطاع”.
وتابع: “استطعنا أن نحصل خلال اللقاء على دعم أميركي للنهج الأردني المستمر منذ بدء العدوان على غزة، في مساعدة المرضى الفلسطينيين، ومعالجتهم في الأردن، بالإضافة إلى ضرورة إخراج 2000 مريض للأردن ودول أخرى ممن يحتاجون العلاج”.
وأضاف الصفدي أن مواقف المملكة العربية السعودية ومصر واضحة وحازمة؛ مشيرا إلى أن الأردن يعمل مع الدول الشقيقة بتنسيق مكثف وفاعل، ومتفقون على كل مواقفنا.
وأشار الصفدي إلى أن “الفترة المقبلة ستشهد لقاءات عربية على مستوى القادة، وعلى مستوى وزراء الخارجية، مؤكدًا على أهمية الموقف العربي تجاه حل القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين، وتحقيق السلام الدائم والعادل والشامل، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني على ترابه الوطني”.
المصدر: وكالات
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});