وصف الخبير العسكري الاستراتيجي المصري اللواء محمد عبد الواحد، حديث الجنرال المتقاعد الإسرائيلي إيلى ديكال والذى زعم فيه أن الجيش المصري يستعد للحرب مع إسرائيل بأنه حديث هراء.
إقرأ المزيد
وأضاف في حديث لـRT أن “إسرائيل ومنذ بداية الحرب تحاول الزج باسم مصر في العديد من المواقف لعل أبرزها ما جرى في ديسمبر الماضي عندما كان هناك حديث مثار عن محور فيلادلفيا وأهمية احتلاله من قبل الجيش الإسرائيلي ومصر رفضت هذا الموضوع تماما ومن ثم بدأت محاولات مضنية وحثيثة لزج اسم مصر في أمور كثيرة سواء ما يتعلق بوجود أنفاق وتهريب السلاح حسب المزاعم الإسرائيلية وتصريحات أخرى تتحدث عن دعم مصر لحماس أو حتى التواطؤ في عملية الوساطة ثم الحديث عن استعداد الجيش المصري للحرب مع إسرائيل”.ونوه الخبير العسكري المصري أن “مصر طوال الوقت كانت محتفظة بالهدوء والصبر في الرد على المزاعم الإسرائيلية الكاذبة وذلك بالنظر إلى أن موقفها كان دائما في غاية الحساسية لاسيما وأنها تقوم بدور الوسيط ومن ثم عليها أن تلتزم الحيادية بين جميع الأطراف حتى تكون وجها مقبولا لدى الكل لكن إسرائيل لم تقدر هذا الموقف المصري”.وتابع اللواء عبد الواحد أن “مصر جرى استفزازها أكثر من مرة وكان هناك تعمد واضح لإحراج القيادة السياسية المصرية والذي تجلى بوضوح عندما اجتاح الجيش الإسرائيلي معبر رفح ورفع العلم الإسرائيلي على دبابة في المعبر وهذا فيه إحراج كبير للقيادة السياسية المصرية، فضلا عن أنه انتهاك واضح لاتقاقية السلام الموقعة بين البلدين”.ونوه بأن مصر لكي تتفادى هذا الحرج وهذه الاتهامات، قامت باتخاذ عدد من الإجراءات منها تحذير إسرائيل، والحديث عن عدم التنسيق معها فيما يتعلق بمعبر رفح، ثم الحديث عن تخفيض البعثة الدبلوماسية أو استدعاء السفير.وفيما يتعلق بمعبر رفح والمساعدات الإنسانية أكد أن إسرائيل زجت باسم مصر في أكثر من موضع لعل أهمها ما قالته أمام محكمة الجنايات الدولية وما قاله محامي الدفاع عن إسرائيل أن مصر مسؤولة عن عدم ايصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وهو ما سار الرئيس الأمريكي بايدن على نهجه من تحميل مصر المسؤولية عن عدم إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطنيين.وأشار الخبير المصري إلى أن تكرار الزج باسم مصر يهدف إلى تخفيف الضغط على إسرائيل بعد الرفض الشعبي في جميع أنحاء العالم للممارسات التي تقوم بها من قتل وترويع المدنيين في غزة وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي وتجويع الشعب الفلسطيني وإغلاق المعابر.واستطرد الخبير أن إسرائيل تحاول استدراج مصر كي تكون شريكة لها في ممارساتها بغزة بتصدير فكرة أن مصر مسؤولة عن عدم ايصال المساعدات وهو ما تفطن إليه القاهرة جيدا.وأكد أن إسرائيل تروج دوما للمعبر البحري الذي أنشأته الولايات المتحدة الأمريكية عوضا عن المعابر البرية.وختم بالقول أن الولايات المتحده الأمريكية تريد أن تسيطر على المعابر الحدودية في غزة وبالتالي تحول الملف لملف سياسي تقوم من خلاله بعملية تهجير الفلسطينيين من غزة بشكل ممنهج وفي نفس السياق الضغط على حركة حماس للاستسلام للمطالب الإسرائيلية.وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن مصر لوحت بتخفيض العلاقات مع إسرائيل وسحب سفيرها لدى تل أبيب على خلفية التصعيد الإسرائيلي في مدينة رفح، والسيطرة على الجهة الشرقية من معبر رفح.ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، عن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى إن القاهرة تدرس عودة سفيرها من تل أبيب بعد أيام من إعلانها انضمامها إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا في لاهاي ضد إسرائيل بسبب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.المصدر: RTالقاهرة – ناصر حاتمتابعوا RT على