RT
يعتقد المحلل إيشان ثارور في واشنطن بوست أن الاجتماع القصير المرتقب بين الزعيمين تشي جي بينغ وبايدن ليس كافيا لتقليص التوترات بين البلدين. فماذا يقترح؟
إن التوقعات لنتيجة اجتماع بايدن – تشي، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي، منخفضة بشكل مفهوم. ويبقى السعي لعلاقات أكثر هدوءا بين البلدين بحاجة إلى جهود أعمق لخلق علاقات هادئة ومستدامة، فالاجتماع القصير المتوقع على هامش المنتدى لن يكون كافيا.
قد تكون بادرة فتح قنوات اتصال أو اتفاقيات مستقبلية مرحب بها. لكن المواضيع المتوقع طرحها بين الزعيمين لا تعدو سير الحرب في غزة وأوكرانيا، والتي قد يختلفان حولها، إضافة لتغير المناخ والتطور السريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والتي قد يتفقان حولها. ويرى لايل غولدستين، مدير المشاركة الآسيوية في مركز أولويات الدفاع البحثي، أنه يجب عقد قمة سنوية رفيعة المستوى بين البلدين، وتستمر ليومين على الأقل، للتوصل لهدوء في العلاقات.
تكمن المشكلة في أن الرئيس بايدن عالق بين الخصوم الذين يراهنون على الإذعان “لخصم الحرب الباردة الجديدة”. بينما يسود شعور بين الأمريكيين أن الصين تشكل تهديدا خطيرا ولاتفعل الولايات المتحدة ما يجب لتخفيف هذا الخطر.
أما الإطار العام لتوتر العلاقات فيشير إلى مزيد من الاحتكاك. والسبب يعود إلى تعزيز أمريكا للشراكات بينها وبين الدول المجاورة للصين، ومحاولتها الابتعاد عن سلاسل التوريد التي تهيمن عليها الصين، خاصة تلك المتعلقة بالرقائق الدقيقة والتي تعتبر عماد الصناعات الالكترونية.
وتظهر استطلاعات للرأي، أجراها المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، شملت 21 دولة، أن عامة الناس في بلدان غيرغربية، بدءا من البرازيل إلى تركيا والهند، قد ينظرون بشكل إيجابي إلى القيم الغربية لكنهم غير مستعدين لربط أنفسهم أمنيا وجيوسياسيا بالغرب. ولا يريدون قبول مجموعة ثابتة من الشراكات.
إن المشهد الجيوسياسي يزداد تعقيدا أكثر حين نرى أن دولا أوروبية مثل المجر وصربيا تختار أن يكون لديها علاقات اقتصادية مع الصين وعلاقات أمنية مع الولايات المتحدة وتريد الاستمتاع بما تقدمه أوروبا.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب