قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الثلاثاء إن إسرائيل ستبدأ في استهداف قادة جماعة الحوثي المتمردة في اليمن، متعهدا بأن إسرائيل لن تسمح باستمرار إطلاق الصواريخ والطائرات دون طيار على إسرائيل دون رادع.
ويبدو أن إطلاق النار على قادة الحوثيين يمثل تصعيدا من جانب إسرائيل، التي استهدفت حتى الآن البنية التحتية للموانئ والمواقع العسكرية في حفنة من الطلعات الجوية ردا على الإطلاق المتكرر للطائرات دون طيار والصواريخ الباليستية من اليمن.
وتم إسقاط صاروخ أطلق في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، لكن صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب تسببت في حالة من الذعر على نطاق واسع واندفاع إلى الملاجئ مما أدى إلى إصابة امرأة بجروح خطيرة. وكان هذا هو الهجوم الرابع بطائرة دون طيار أو صاروخ في غضون أسبوع من اليمن.
وقال كاتس في إشارة إلى زعماء جماعة حماس وحزب الله الذين قتلتهم إسرائيل: “كما تعاملنا مع (يحيى) السنوار في غزة و(إسماعيل) هنية في طهران و(حسن) نصر الله في بيروت، سنتعامل مع رؤوس الحوثيين في صنعاء أو في أي مكان في اليمن”.
كما وجه تهديدا إلى داعمي الحوثيين الإيرانيين، متعهدا بأن “كل من يرعى الحوثي في الحديدة أو صنعاء سيدفع الثمن كاملا”، مشيرا إلى ميناء رئيسي وعاصمة اليمن على التوالي، وهما موقعان يسيطر عليهما الحوثيون قصفتهما إسرائيل ردا على الهجمات الصاروخية.
في هذه الأثناء، أصدر وزير الخارجية جدعون ساعر تعليماته للبعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بالضغط من أجل تصنيف حركة أنصار الله الحوثية كمنظمة إرهابية، بحسب مكتبه.
وفي حين لا تصنف أي دولة أوروبية الحوثيين كمنظمة إرهابية، فإن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وماليزيا والإمارات العربية المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا وإسرائيل تصنفهم كمنظمة إرهابية.
وقال ساعر في بيان في إشارة إلى هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر، والتي ربطوها بالهجمات على إسرائيل: “الحوثيون يشكلون تهديدا ليس فقط لإسرائيل بل للمنطقة والعالم بأسره”.
وقال ساعر: “إن التهديد المباشر لحرية الملاحة في أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم يشكل تحديا للمجتمع الدولي والنظام العالمي. والأمر الأول والأهم هو تعريفهم كمنظمة إرهابية”.
كما دعا ساعر مجلس الأمن الدولي إلى إدانة هجمات الحوثيين على إسرائيل. وقبل ساعات من الهجوم الصاروخي على تل أبيب، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن إطلاق طائرات مسيرة على إسرائيل بعد ظهر الاثنين. وقال جيش الدفاع الإسرائيلي إن سلاح الجو أسقط طائرة مسيرة خارج المجال الجوي الإسرائيلي.
كما حذر نتنياهو الأحد من أن إسرائيل ستتحرك ضد الحوثيين في اليمن بنفس القوة التي استخدمتها ضد الأذرع الإيرانية الأخرى، في إشارة على ما يبدو إلى بدء حملة متصاعدة ضد المجموعة التابعة للجمهورية الإسلامية بعد سقوط صاروخ باليستي في ملعب في تل أبيب ليلة الجمعة، مما أدى إلى إصابة 16 شخصا بجروح طفيفة.
وفي يوم الخميس، انهار مبنى مدرسة متعدد الطوابق في رامات جان بعد إصابته برأس حربي من صاروخ باليستي تم اعتراضه جزئيا أطلقه المتمردون الحوثيون على إسرائيل.
ونفذت إسرائيل والولايات المتحدة ضربات ضد أهداف حوثية في جميع أنحاء اليمن في الأيام الأخيرة، لكن يبدو أنها لم تردع الجماعة المتمردة. بينما تعهد الحوثيون بمواصلة مهاجمة إسرائيل حتى نهاية الحرب في قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023.
وبين من يريد توجيه ضربة قاضية للحوثيين وبين من يقول إن على إسرائيل أن تستهدف إيران مباشرة، كما صرّح السياسي البارز بيني غانتس، يبدو أن التصعيد في الخطاب ضد الحوثيين لن يمر دون تنفيذ ضربة موجعة.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب