عاش رجل كندي لحظات مرعبة خلال رحلة صيد في منطقة نائية عند سلسلة جبال ألبرتا روكيز في كندا، حيث تعرض لهجوم مفاجئ من دب رمادي قضم رأسه وجزءا من وجهه وكاد أن يقتله.
وقال الضحية جيريمي إيفانز، البالغ من العمر 38 عاما، إنه ذهب للصيد في غابة بمنطقة جبال ألبرتا روكيز، اقترب منه دب رمادي وهاجمه بوحشية عدة مرات ما تسبب بتمزق أجزاء من جلده ولحمه، مشيرا إلى أن الدب أمسك جمجمته بأسنانه وبدأ يقضم عظمه.
وفي نهاية المطاف، تمكن إيفانز من العثور على بقعة ناعمة وضعيفة على بطن الدب المفترس، وقام بالضغط عليها بأقصى قوته، ما تسبب بإصابة الحيوان بالذعر وفر هاربا.
وأضاف إيفانز الذي أصبح قبل توجهه إلى رحلة الصيد أبا لطفلة: “لقد وجدت قطعة لحم قليلة الشعر وجزءا من شاربي، ثم وجدت قطعة أخرى أكبر تشبه الغضروف الصلب وكانت قطعة من أذني وفروة رأسي. التقطتها وجلست حاملا قطعة من وجهي بين يدي واعتقدت أنني لن أنجو من هذا”.
Instagram @thegrizzlydude1
وأضاف مشيرا إلى أنه فكر بالانتحار وإنهاء حياته: “كان لدي عدة خيارات. هل أحاول أن أتحمل ما لا يطاق؟ أو أنهي الأمور بشروطي الخاصة؟”.
وتابع الرجل: “حملت بندقيتي، ووضعتها على الأرض، ووضعت ذقني على الماسورة، ثم ضغطت على الزناد، فشلت البندقية في البداية في إطلاق النار، لكن عندما حاولت مرة ثانية، انفجرت البندقية وأخطأت وجهي ببوصتين فقط”.
وأوضح إيفانز كيف حاول استجماع قواه للنهوض ومواصلة حياته والتوجه إلى المستشفى، مشيرا إلى أنه قام بتشغيل أغنية على هاتفه من أجل ذلك.
Instagram @thegrizzlydude1
وقال: “الأغنية الأولى التي ظهرت أمامي كانت أغنية Baby Shark التي قمت بتشغيلها لابنتي في الليلة السابقة أثناء وضعها في السرير، لقد دفعتني تلك الأغنية إلى التدحرج وسحب نفسي للأعلى. في تلك اللحظة وجدت حافزي، مصدر إلهامي للاستمرار وكان ذلك هي عائلتي، وتلك الأغنية جعلتني أفكر بهم حقا”.
وفي نهاية المطاف، تمكن جيريمي إيفانز من العودة إلى سيارته وتوجه إلى منتجع قريب، حيث اعتقد الطفل الذي رآه يقترب لأول مرة في البداية أنه يرتدي زي الزومبي. وتم نقله بعد ذلك جوا إلى المستشفى لإجراء عمليتين جراحيتين لمدة تصل إلى 13 ساعة في محاولة لإنقاذ بعض وجهه.
Instagram @thegrizzlydude1
وقد كتب منذ ذلك الحين كتابا بعنوان “مولد” حول المحنة ويقوم بجمع الأموال لإجراء البحوث في اضطراب ما بعد الصدمة، الذي عانى منه منذ الهجوم.
المصدر: وكالات
Source link