نتنياهو يناقش في واشنطن ترتيبات ما بعد الحرب مع حماس

لقد طرح ترامب مؤخرًا فكرة غير عادية، من المؤكد أنها ستُستقبل بعداء من قبل الشارع العربي ورؤساء معظم الدول العربية، فقال: “قطاع غزة الآن عبارة عن موقع مهدّم بالمعنى الحرفي. ولذلك، فمن الأفضل أن أعمل مع بعض الدول العربية لبناء مساكن (لشعب القطاع) في مكان آخر حيث يمكنهم ربما العيش في سلام”. ويبدو أن هذا ليس تصريحًا صادمًا أو موقفًا تفاوضيًا مبالغا فيه. فبعد كل شيء، كان الممثل الخاص لترامب في الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد قال في وقت سابق الشيء نفسه. فهو لم يستبعد إعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة في دولة غير عربية، في إندونيسيا مثلا، وهي أكبر دولة إسلامية على وجه الأرض من حيث عدد السكان.

إنهاء الحرب دون أن يشعر المجتمع الإسرائيلي بأنه خاسر أمر مهم أيضا بالنسبة للآفاق السياسية لنتنياهو. فرئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه بالفعل اللوم على اندلاع الحرب، وكاد الاتفاق مع حماس أن يؤدي إلى انهيار الحكومة. صحيح أن جميع ممثلي الأحزاب الدينية لم يغادروا حتى الآن الائتلاف الحاكم، ولكن ربما يكون هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب