مفتاح سوريا: يريدون حرمان تركيا من مكاسب سقوط الأسد

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


زار وزير الخارجية التركية هاكان فيدان سوريا، ويعتزم الرئيس رجب طيب أردوغان نفسه الذهاب إلى دمشق قريبًا. ويرى أردوغان أن مهمته الأساسية هي تحييد التنظيمات الإرهابية العاملة في سوريا وتشكل خطرًا على الحدود الجنوبية لتركيا. لكن هذا الأمر تعارضه الولايات المتحدة، التي لا تريد السماح لسوريا بأن تصبح نقطة انطلاق لأنقرة.

وفي الصدد، قال المستشرق أندريه أونتيكوف، لـ “إزفيستيا”، إن الأتراك والإسرائيليين منتصرون من الناحية التكتيكية. فلقد تمكن الأتراك من زرع هياكل موالية لهم في دمشق. ومن المحتمل أن تستفيد قطر أيضًا من ذلك؛ فهناك بالفعل حديث عن استئناف مشروع مد خط أنابيب الغاز من قطر عبر الأراضي السورية ثم إلى تركيا، وبالتالي إلى أوروبا”.

وأضاف أونتيكوف أن فكرة إنشاء مركز للغاز في تركيا ستكتسب بعدًا إضافيًا إذا تم تنفيذ هذا المشروع. وفي رأيه بنتيجة ذلك ستصبح تركيا دولة بيدها صمام ضخم. وبمجرد ظهوره في أيدي واحدة، تنشأ فرص للتلاعب. ولكن هناك تهديد استراتيجي كبير لتركيا يتمثل في الأمريكيين. فـ “الولايات المتحدة عازمة على تنفيذ المشروع الكردي المتمثل في إنشاء دولة كردستان المستقلة. ويشكل هذا المشروع الأمريكي تهديدًا كبيرًا لتركيا، والولايات المتحدة ليست في عجلة من أمرها، فيمكنها تنفيذ مشروعها في غضون خمس أو عشر سنوات. وهذا المشروع يحظى بدعم كامل من إسرائيل، لأن إنشاء دولة كردية سيشكّل ضربة قوية للعالم العربي والإسلامي”. ومدى قدرة تركيا على الصمود سؤال متروك للمستقبل.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.