لا يزال الوضع متوترًا في جورجيا بعد الانتخابات البرلمانية. وفي مساء يوم 28 ت1/أكتوبر، نُظمت مسيرة احتجاجية في تبليسي شارك فيها حوالي 15 ألف شخص. وخلال الاحتجاج، أعلن زعماء المعارضة أنهم سيتخلون عن بطاقتهم البرلمانية ويعوقون عمل البرلمان. وذكرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أنه يتعين على تبيليسي إجراء تحقيق في انتهاكات يزُعم أنها سُجلت يوم التصويت. وفي الوقت نفسه، أعلنت الصين وتركيا الاعتراف بنتائج الانتخابات الجورجية.
وقد وصف المحلل السياسي الجورجي، أرشيل سيخاروليدزه، الوضع في البلاد بالهادئ، وقال:
“لقد أظهر تجمع الأمس أن المعارضة ليس لديها خطة واضحة. فالعديد من المعارضين يفهمون في الواقع أنهم خسروا. وقد سجل جميع المراقبين المحايدين أن الحلم الجورجي حصل على الأغلبية. لا يمكن لأوروبا إلا أن تعترف بنتائج الانتخابات، فهي ليست من شأنها، بل من شأن سكان البلاد. بشكل عام، أستطيع أن أقول إن فترة التأييد الراديكالي للغرب قد انتهت في جورجيا، وبدأت فترة تطوير هويتها الوطنية. ويتعين على الغرب الآن أن يقرر ما إذا كان سيقبل الواقع الجديد أم سيحاربه. بناء على ذلك فإن الوضع يمكن أن يحتدم أم لا”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب