RT
الخوف يجعل البحرية الأميركية تهدر صواريخًا باهظة الثمن لاعتراض مسيّرات الحوثيين الرخيصة. حول ذلك، كتب فيكتور سوكيركو وألكسندر زيموفسكي، في “أرغومينتي إي فاكتي”:
بدأت الولايات المتحدة، التي أنشأت أقوى مجموعة بحرية في البحر الأحمر، على مدى العقود القليلة الماضية، تشعر “بمجاعة ذخيرة”. فقد تبين أن استهلاك الذخيرة أعلى من المخطط له. بل كان على المدمرات الأميركية استخدام صواريخ باهظة الثمن لصد المسيّرات والصواريخ الحوثية الرخيصة نسبيًا.
حول ذلك، قال الخبير العسكري ألكسندر زيموفسكي، لـ”أرغومينتي إي فاكتي”: “لقد أطلق سرب السفن الأميركية معظم ذخائره أثناء صد الهجمات من اليمن. لصد الهجمات الجوية الحوثية، تستخدم مجموعة حاملات الطائرات صواريخ SM-6 متعددة الأغراض، المعبأة في حاويات لإطلاق النار من قاذفة Mark 41؛ وتحمل المدمرة من طراز Airlie Burke ما يصل إلى 90 صاروخًا من هذا النوع.
التزامًا بمبدأ “كيلا يحدث”، يطلق الأميركيون صواريخ SM-6 على أي هدف يكتشفه نظام إيجيس القتالي. هذا يشبه إطلاق النار على عصفور من مدفع. هذا إفراط مباشر في استخدام الصواريخ ضد أهداف غير مهمة أو كاذبة”.
الموقع الأقرب والوحيد في منطقة البحر الأحمر لإعادة التزوّد بالصواريخ هو القاعدة البحرية الأميركية في جيبوتي. قد لا تكون المسافة هي الأبعد، ولكن، كما يقولون، هناك تفاصيل دقيقة. فأولاً، منعت حكومة جيبوتي الولايات المتحدة من نشر منصات إطلاق صواريخ على أراضيها لاستهداف الحوثيين، كما أن ترسانة الصواريخ الأميركية هناك صغيرة جدًا. لذلك، من المرجح أن يلجأ البنتاغون، لإعادة التشغيل، إلى قواعده في الكويت، وهي أبعد بكثير؛ وثانياً، المضائق بين جيبوتي واليمن ضيقة جداً وتتعرض لإطلاق النار من الساحل اليمني. ولا يبدو أن “الإبحار” هناك ممتع للسفن الأميركية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب