وقالت المصادر الموثوقة لـ”الميادين”: “تأكد من داخل كيان الاحتلال أن حزب الله نجح بالفعل وبشكل أكيد في عملية “يوم الأربعين” بإصابة “وحدة 8200″، و6 طائرات مسيّرة للمقاومة على الأقل نجحت في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية”، متابعة: “تأكّد بشكل كامل أن المسيّرات الـ6 أصابت أهدافها بدقة عالية داخل قاعدة غليلوت”.
إقرأ المزيد
وأضافت المصادر: “أجهزة الاحتلال الأمنية ضربت بعد العملية طوقا أمنيا مشددا حول قاعدة “غليلوت” وفي محيط عدة كيلومترات، والطوق الأمني المشدد استمر لساعات عدة ومُنع الاقتراب من “غليلوت” ومحيطها”.
ونقلت “الميادين” عن المصادر أن “منع الدخول إلى القاعدة شمل المدنيين والعسكريين على حد سواء”.
وأوضحت المصادر لـ”الميادين” قائلة: “عملية “يوم الأربعين” نجحت بما لا يدع أي مجال للشك لدى حزب الله على الرغم من تعتيم الاحتلال الكامل”.
ويوم الأحد الماضي، أكد أمين عام “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله أن ادعاءات الجيش الإسرائيلي بصد عملية “يوم الأربعين” (الرد على اغتيال إسرائيل للقيادي الكبير فؤاد شكر) وتدمير منصات الصواريخ والمسيرات، عارية عن الصحة وكذب وافتراء.
وأوضح نصر الله أن الحزب اختار ألا يكون الهدف بنية تحتية بل هدفا عسكريا وله صلة بعملية اغتيال شكر.
وأضاف: “كان يجب أن يكون الهدف العسكري قريبا من تل أبيب في العمق.. الهدف الأساسي للعملية كان قاعدة غيليلوت وهي قاعدة استخباراتية وتتواجد بها وحدة 8200 التجسسية.. القاعدة كانت هدفا مركزيا وكان هناك أيضا هدف فرعي هو قاعدة لسلاح الدفاع الجوي والصاروخي”.
وأردف نصر الله: “السلاح المستخدم كان صواريخ الكاتيوشا في المواقع القريبة من الحدود.. القرار كان إطلاق 300 صاروخ كاتيوشا على المواقع في خط الجبهة لإشغال القبة الحديدية.. السلاح الآخر كان المسيرات وجزء منها كان يستهدف عين شيمرا والجزء الأكبر إلى تل أبيب.. اخترنا صباح الأحد عند الساعة 5:15 لبدء العملية”.
وأكمل: “العدو شن غارات جوية قبل نصف ساعة من بدء العملية.. ورغم الغارات الإسرائيلية جميع منصات الصواريخ والمسيرات عملت وانطلقت ولم يصبها القصف.. الصواريخ أصابت كل الأهداف والمسيرات كلها عبرت الحدود.. كل المسيرات التي أطلقت من البقاع أيضا عبرت الحدود بسلام رغم بعد المسافة”.
وأكد نصر الله قائلا: “معطياتنا وبعض مصادر المعلومات تؤكد أن عددا من المسيرات وصلت إلى أهدافها الرئيسية والعدو يتكتم”، متابعا: “الحديث عن استهداف تل أبيب كان ادعاءات كاذبة.. الحديث عن التعرض إلى أهداف مدنية في الشمال والوسط كذب، والإصابات التي وقعت في صفوف الإسرائيليين كانت بسبب صواريخ الاعتراض الخاصة بجشيهم”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن فجر يوم الأحد عن “هجوم استباقي” ضد حزب الله، وأكدت مصادر لبنانية وإسرائيلية تنفيذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 40 غارة على مناطق في جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له “نشن هجمات في لبنان لإزالة تهديدات لحزب الله بعد رصد استعداده لإطلاق قذائف وصواريخ نحو الأراضي الإسرائيلية. تقوم طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه من القيادة الشمالية وهيئة الاستخبارات العسكرية بمهاجمة أهداف لحزب الله شكلت تهديدا فوريا للجبهة الداخلية الإسرائيلية”.
من جهة أخرى، أعلن “حزب الله” في بيان له يوم الأحد، بدء الهجوم على إسرائيل، ردا على اغتيال أحد أبرز قيادييه فؤاد شكر بهجوم جوي باتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي.
وحول انتهاء الرد، قال نصر الله: “نحن قلنا -في رد أولي- هل أقفل هذا الملف؟ أقول لكم نحن سنتابع نتيجة تكتم العدو، إذا كانت النتيجة مرضية فنحن نعتبر أن عملية الرد تمت وإذا لم تكن النتيجة في نظرنا كافية سنحتفظ بحق الرد حتى وقت آخر”.
واختتم أمين عام “حزب الله” قائلا: “على العدو أن يفهم ويحذر جيدا في طبيعة لبنان والتغيرات الاستراتيجية فلم يعد لبنان ضعيفا تحتلونه بفرقة موسيقية بل قد يأتي اليوم الذي نجتاحكم فيه بفرقة موسيقية”.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});