RT
الطاقة النووية أداة مهمة في الدبلوماسية الروسية الدولية، بحسب المحلل السياسي ألكسندر روداكوف. حول ذلك، كتب رفائيل فخرالدينوف، في “فزغلياد”:
شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، عبر الفيديو، في حفل صب الخرسانة في أساس وحدة الطاقة الرابعة بمحطة الضبعة للطاقة النووية المصرية، وهي الأولى في مصر. يجري إنشاء المحطة على الساحل الشمالي لمصر على بعد 3.5 كيلومتر من البحر الأبيض المتوسط و300 كيلومتر من القاهرة. وفي المجمل، من المخطط بناء أربع وحدات طاقة بقدرة إجمالية تبلغ 4.8 ألف ميغاوات.
وفي إطار التأهيل، تلقى أكثر من 90 طالبًا مصريًا التعليم النووي في الجامعات الروسية، ويدرس حاليًا حوالي 150 مصريًا آخر هذا الاختصاص.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي وخبير معهد البحوث الاجتماعية ألكسندر روداكوف: “تنفيذ مشاريع كبيرة مثل محطة الضبعة للطاقة النووية، يظهر أن روسيا تعزز، من حيث المبدأ، مكانتها في دول الجنوب العالمي”.
“الطاقة هي إحدى ركائز ومحركات اقتصادنا، كما أنها أداة مهمة للدبلوماسية الدولية. تقنياتنا النووية هي الأفضل في العالم. فلم تتمكن روسيا من الحفاظ على الإرث السوفييتي في هذا المجال فحسب، بل وسعته أيضًا. ونتيجة لذلك، أصبحت مشاريع مثل الضبعة أساس استقلالية الطاقة والأمن والتنمية الاقتصادية للدول الشريكة لنا في الجنوب العالمي. ومن الواضح أن هذه العوامل تزيد من مكانة روسيا الدولية”.
“لاحظوا أن روسيا تبني محطات للطاقة النووية في بلدان ذات حصة كبيرة من الإنتاج الصناعي وتشهد نموًا سكانيًا سريعًا. على سبيل المثال، في تركيا وبنغلاديش والصين والهند. ومن الواضح أن محطة الطاقة النووية الجديدة في مصر ستعمل على توفير الطاقة للصناعة وتلبية الاحتياجات المحلية لمصر التي تنمو ديمغرافيا ولاقتصادها النامي”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب