إقرأ المزيد
وفي تصريحات صحفية له، أوضح وفيق صفا أن خطابات نصر الله الأخيرة في معركة “طوفان الأقصى”، مثلت “وصايا سياسية على كل المستويات”.
وأشار صفا إلى أن حسن نصر الله “كان هو المبادر يوم تفجير البيجر” إلى آخر اتصال شخصي به، مضيفا: “اتصل في آخر الليل ليطمئن على ابني بسبب إصابته بعينيه وأطراف يديه من جراء تفجيرات البيجر”.
وتابع صفا: “آخر اتصال عملي كان قبل يومين من استشهاده لنقل رسالة تتعلق بالوضع اللبناني”.
وبين مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” أن آخر لقاء له مع نصر الله “كان قبل شهادته بشهرين تقريبا، وتناول اللقاء الموضوع اللبناني الداخلي”.
واستطرد صفا: “في آخر لقاء ناقشت مع السيد نصر الله الموضوع الرئاسي والعلاقة مع التيار الوطني الحر وبعض الأمور المتعلقة بالحلفاء”.
وأشار وفيق صفا إلى أن نصر الله “لم يكن لديه “فيتو” ولا أي مشكلة مع قائد الجيش العماد جوزيف عون (الرئيس اللبناني الحالي)، وأبلغته بذلك”.
وأردف صفا: “مدّدنا مرتين للعماد عون حين كان قائدا الجيش والعلاقة معه سليمة ولكن كان لدينا مرشح طبيعي وهو سليمان فرنجية (رئيس تيار المردة)”، متابعا: “عندما انسحب سليمان فرنجية من السباق الرئاسي أيّد “حزب الله” ترشيح جوزيف عون وعددا من المرشحين الجادين والأوفر حظا”.
وقد اغتالت إسرائيل في 27 سبتمبر الماضي، حسن نصر الله مع قياديين آخرين بضربة جوية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية، وتبعت ذلك حرب استمرت نحو شهرين بين “حزب الله” وإسرائيل.
يذكر أنه في 17 و18 سبتمبر 2024، شهد لبنان سلسلة تفجيرات متزامنة استهدفت أجهزة إلكترونية، أجهزة “البيجر” وأجهزة الاتصال اللاسلكي (ووكي-توكي)، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى وإصابة آلاف آخرين بينهم أطفال.
وأثارت التفجيرات حالة من الذعر بين السكان، خاصة مع استهدافها مناطق مزدحمة، مثل الشوارع السكنية ومحلات السوبر ماركت، وأثناء جنازة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبحسب التقارير، فإن أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكي التي فجرتها إسرائيل كانت تستخدمها كوادر “حزب الله”، لكنها وصلت أيضا إلى مدنيين، بمن فيهم عاملون صحيون ومنظمات غير ربحية، ما زاد من عدد الضحايا. ويرجح أن التفجيرات نفذت عبر أجهزة متفجرة صغيرة يتم التحكم بها عن بعد. وفي نوفمبر الماضي، اعترف نتنياهو بمسؤولية إسرائيل عن عملية “البيجر”.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});