RT
قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، إن تونس استفادت من العائدات السياحية وارتفاع الطلب عليها كوجهة سياحية بعد الركود الذي عرفته في فترة كورونا.
وأضافت كريستالينا غورغييفا خلال لقاء مع برنامج “العربية Business” “لكنها (تونس) في المقابل تواجه صعوبات خطيرة على غرار التضخم الذي سجل نسبا مرتفعة”.
وصرحت بأن “صندوق النقد الدولي يتوقع أن يبلغ التضخم في تونس 9.8 بالمائة في 2024”.
وخلافا لما صرحت به مديرة الصندوق، فإن نسبة التضخم عرفت في المدة الأخيرة تراجعا إلى مستوى 7.8 بالمائة، وفق آخر إحصائيات للمعهد الوطني للإحصاء.
وتابعت كريستالينا غورغييفا: “النمو في تونس أبطأ من المعدل المتوسط ونتوقع أن يبلغ هذا العام 1.9 بالمائة.. ولذا فإن تونس مطالبة بالتفكير ما إذا كان برنامج صندوق النقد مفيدا لها”.
وأكدت أنها التقت برئيس الحكومة أحمد الحرشاني مؤخرا وناقشا انفتاح تونس للاعتماد على نصيحة الصندوق، حيث قالت “لقد أخبرني رئيس الحكومة التونسي أن كل الأحاديث عن غلق أبواب التفاوض مع الصندوق لا أساس لها من الصحة.. وأن الباب مفتوح على مصراعيه”.
وأردفت مديرة صندوق النقد الدولي قائلة “لذا سنستمر بالتواصل مع تونس ودعمها”.
وختمت حديثها عن تونس بالقول: “إذا قررت تونس أنه سيكون من المفيد الذهاب أبعد من النصائح المتعلقة بالسياسات بالنسبة لنا بالطبع سنكون سعداء لدعمها”.
يذكر أن رئيس الحكومة أحمد الحشاني كان قد التقى خلال مشاركته في الدورة 54 للمنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس 2024” بكريستالينا غورغييفا وتباحثا في سبل تمويل مسار التنمية في تونس وخاصة منها التنمية الاجتماعية، وتطرقا كذلك إلى مختلف العراقيل التي تواجهها تونس لاسيما على مستوى المالية العمومية نتيجة الاضطرابات الجيوسياسية العالمية.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد صرح بأن “الاملاءات التي تأتي من الخارج وتؤدي إلي مزيد من تفقير الشعب التونسي مرفوضة وأن تونس لن نتنازل أبدا عن ذرة واحدة من سيادتها” مشددا على أن البديل هو التعويل على الذات.
ومن جانبها، أكدت وزيرة المالية سهام نمصية أن تونس لم تقدم برنامجا جديدا لصندوق النقد الدولي، وأن عضوية تونس كغيرها من الدول مازالت متواصلة، موضحة أن الدولة التونسية تعتبر أن الشروط التي قدمها الصندوق تمس بالسلم الاجتماعي خصوصا وأنها متعلقة برفع الدعم.
المصدر: “موزاييك” + “العربية Business”
Source link