مدفيديف يندد بتصريح سيناتورة تشيكية وصفها بالمنحطّة

وجاء تعليقه بعد منشور عضو مجلس الشيوخ التشيكي ميروسلافا نيمتسوفا تمنت فيه أن “تعيش روسيا مرة أخرى حصار لينينغراد”. 

إقرأ المزيد

وأشار مدفيديف إلى أنه لم يكن يرغب في البداية في التعليق على تصريحات نيمتسوفا، لكنه بعد زيارة بطرسبرغ “لم يتمكن من كبح نفسه”.

وكتب مدفيديف في صفحته على “تلغرام”: “فكروا فقط: مخلوق أوروبي منحط يتمنى لبلدنا، أي لنا ولكم، أن يموت مليون من مواطنينا مرة أخرى! كيف يمكن لنا استيعاب ذلك؟”.

وذكر أن عشرات الآلاف من الجنود السوفيت سقطوا أثناء تحرير أراضي التشيك من جيوش هتلر والنازية، وتساءل عما حدث بـ”النخب” السياسية والسلطات التشيكية، مشيرا إلى أن مثل هذه التصريحات تتجاوز حدود “الكراهية المعتادة لروسيا”.

واختتم مدفيديف قائلا: “لا يمكن نسيان مثل هذه التصريحات. ولا يمكن نسيان الحيوانات الشريرة مثل هذه نيمتسوفا ومن يدلون بهكذا تصريحات. أتمنى لهم من كل قلبي أن تبيد هؤلاء دوامات ربيع دموي جديد في براغ، كما حدث في عام 1968!”.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل الإعلام بأن العضو في مجلس الشيوخ ميروسلافا نيمتسوفا كتبت على منصة “إكس” أن روسيا يجب ألا تحتفل بالذكرى السنوية لفك الحصار النازي عن لينينغراد، بل يجب أن تمر بتجربة مماثلة مرة أخرى، ودعت إلى تشديد العقوبات ضد لروسيا، قبل أن تحذف منشورها.

كما زعمت أن لقطة الشاشة لمنشورها على “إكس” والتي تضمنت دعوتها لـ”تجربة” روسيا حصار لينينغراد مرة أخرى “مفبركة”.

واستمر حصار لينينغراد الذي فرضه النازيون خلال الحرب العالمية الثانية 872 يوما، وكان أحد أكثر الحصارات وحشية في التاريخ، حيث مات أكثر من مليون شخص معظمهم من الجوع والبرد، لكن الشعب الروسي أظهر صمودا غير مسبوق.

ورغم الحصار والجوع والبرد والمرض، استمر العمال في تشغيل المصانع، وحافظ العلماء على الكنوز الثقافية، وتم إنشاء “طريق الحياة” عبر بحيرة لادوغا المتجمدة لإمداد المدينة بالطعام والمؤن.

صمود لينينغراد أصبح رمزا تاريخيا للتحدي والتصميم على النصر.

المصدر: RT