أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف استمرار العملية العسكرية الخاصة في تحقيق أهدافها وفي الوقت ذاته لم يستبعد إمكانية إجراء مفاوضات خصوصا وأن روسيا لم ترفضها إطلاقا.
وقال مدفيديف ردا على سؤال وكالة “نوفوستي” حول إمكانية لجوء الغرب الجماعي، وبعد أن استنفد كل أسلحته تقريبا، إلى دفع نظام كييف نحو المفاوضات في عام 2024: “بخصوص المفاوضات في 2024؟ كل شيء واضح تماما. ستستمر العملية الخاصة، وستبقى أهدافها المتمثلة في نزع سلاح القوات الأوكرانية وإعلان الدولة الأوكرانية الحالية رفضها لإيديولوجية النازية الجديدة”.
وأضاف مدفيديف: “من الواضح أن إزاحة نظام بانديرا الحاكم ليس هدفا معلنا، ولكنه الهدف الأهم والحتمي الذي يجب وهو سيتحقق”.
الحل التفاوضي!
وأردف بخصوص الحل التفاوضي فإن “المفاوضات” ممكنة بالطبع. ولم ترفضها روسيا إطلاقا، على عكس السلطات الأوكرانية المجنونة. موضحا أن إجراء مثل هذه “المفاوضات” ليس محدودا بفترة معينة.
وتابع: “بإمكانهم الاستمرار حتى الهزيمة الكاملة وإعلان استسلام قوات بانديرا التابعة لحلف شمال الأطلسي حتى يحين موعد هذه المفاوضات”.
نصف مليون متعاقد مع الجيش الروسي
وفي سياق متصل، أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أنه منذ تاريخ 1 يناير 2023، تم انضمام نصف مليون شخص في إطار الخدمة التعاقدية إلى صفوف القوات المسلحة لروسيا الاتحادية.
وعن الجبهات القتالية، بين مدفيديف أن مدن أوديسا، دنيبروبيتروفسك، خاركوف، نيكولاييف وكييف – مدن روسية، حالها حال العديد من المدن الأخرى المحتلة بصورة مؤقتة.
وقال: “لا تزال جميعها محددة باللون الأصفر والأزرق على الخرائط الورقية وعلى الأجهزة اللوحية الإلكترونية.
ويوم 23 ديسمبر الجاري، صرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن الرئيس فلاديمير بوتين مستعد للمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، فقط لتحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة.
وجاءت تصريحات بيسكوف تعليقا على مقال لصحيفة “نيويورك تايمز” يفيد بأن “بوتين أشار إلى استعداده للتفاوض على وقف إطلاق النار في أوكرانيا”.
وأوضح السكرتير الرئاسي، أن هذه الطروحات “غير صحيحة في مفهومها”، مضيفا: “بوتين مستعد حقا للتفاوض، لقد قال ذلك”، وشدد على أن “روسيا لا تزال مستعدة (للمفاوضات)، ولكن فقط لتحقيق أهدافها”.
المصدر: نوفوستي
Source link