صورة أرشيفيةتابعوا RT على
علق المحلل السياسي أشرف أبو الهول على مزاعم الإعلام العبري حول تقديم إسرائيل ضمانات أمنية لمصر مقابل السيطرة على محور فيلادلفيا.
وقال أبو الهول: “بالتأكيد مصر ترفض أي اعتداء على محور صلاح الدين محور فيلادلفيا، ومصر متمسكة بتنفيذ بنود الملحق الأمني لاتفاق كامب ديفيد وبالتالي إسرائيل تحاول البحث عن أي مخرج من أجل القول بأنها استطاعت ان تسيطر على هذا المحور”. وأضاف: “في البداية كانوا يتحدثون عن احتلال المحور ثم بدأوا يتحدثون عن موافقة مصرية للدخول إلى المحور ثم بدأوا يتحدثون عن حل آخر يتمثل في أن إسرائيل ستسيطر أمنيا عن هذا المحور بدون سيطرة عسكرية بدون نشر معدات رصد وتحكم وسيطرة، لكن حتى الآن من الواضح أنها أقوال لم يتم التوصل إلى قرار بشأنها”.وأشار إلى أن “هناك ضغوطا مصرية على إسرائيل وهناك مشاورات مصرية أمريكية”، مضيفا أن “هناك رفضا أمريكيا لقيام إسرائيل بتهديد علاقتها مع مصر وهي علاقات استراتيجية مهمة جدا”.وأشار أبو الهول إلى أن “أمريكا ترى أن من أكبر إنجازاتها إقناع المصريين والإسرائيليين بتوقيع اتفاقية سلام، وأنه بشكل عام إسرائيل من المتوقع أنها تضغط عسكريا على مدينة رفح بعد أن ضغطت على كل غزة من الشمال إلى الجنوب ووصلت إلى خان يونس”، مشيرا إلى أن “إسرائيل تنهى عملياتها المكثفة في خان يونس وتبحث عن مُبرر للدخول إلى رفح للبحث عن انفاق وبشكل عام هي تقصف رفح وتقوم بتوغلات بسيطة لكن المخاطر مازالت ماثلة، وأي ضغط مكثف على رفح قد يؤدى إلى دفع أكتر من مليون فلسطيني موجودين هناك وربما مليون ونصف للاندفاع ناحية الحدود المصرية وهذا ما سيوتر العلاقات”.وأكد المحلل أن “مصر تتعامل بحكمة وهدوء مع هذا الملف، وتريد الحفاظ على الفلسطينيين داخل أراضيهم، فضلا عن زيادة دخول المساعدات، وتعمل بشكل مكثف من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاق باريس أو في نتيجة الاجتماع الذي ضم الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر”.وأوضح أن مصر “تعمل على إقناع كل الأطراف على القبول بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والوصول إلى سحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة، كل هذا يسير في اتجاه مرحلة ألا نصل لمرحلة صدام في رفح ومحور فيلادلفيا وحتى الآن من الواضح أن أغلبية الأحزاب والسياسيين في إسرائيل تريد الحفاظ على علاقة مع مصر بدون توتر بدون عودة للصراع المسلح مرة أخرى والعالم كله يؤيد هذا الاتجاه، وألمح أن هناك يمين موجود في إسرائيل وهناك نتنياهو ولكن حتى الآن الأمور تحت السيطرة”.المصدر: RTتابعوا RT على