وقال الكولونيل الأمريكي المتقاعد ديفيس في مقال لمجلة National Interest الأمريكية: “في المستقبل المنظور، لا يوجد خيار يمكن لأوكرانيا من خلاله إلحاق هزيمة عسكرية غير مشروطة بروسيا، بغض النظر عن الموارد التي تمتلكها. فروسيا كبيرة جدا ومزودة بموارد جيدة ومجهزة بشكل جيد للغاية بحيث لا تستطيع أوكرانيا هزيمتها”.
وكما يشير المحلل، فإن روسيا عبارة عن “عملاق” يتمتع بالعديد من نقاط القوة: “احتياطيات ضخمة” من الموارد الطبيعية، والعديد من “الحلفاء الحيويين”، وقاعدة صناعية عسكرية قوية ومتوسعة.
ووفقا لديفيس، يجب على كييف أن تلجأ على الفور إلى روسيا بنيّة إنهاء الصراع من خلال المفاوضات وتعرض “تجميد” مواقع القتال الحالية، كما يجب على أوكرانيا الموافقة على حل “مسألة السيادة على المناطق الأربع، التي أعيد توحيدها مع روسيا، بعد خمس سنوات من انتهاء الأعمال القتالية ومن خلال الوساطة الدولية. مشيرا إلى أن تحقيق مثل هذه النتيجة سيكون على الأرجح مهمة مستحيلة بالنسبة لكييف.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أكد في وقت سابق أن موسكو لم ترفض أبدا السلام مع أوكرانيا، وكشف عن اتفاق وقعته أوكرانيا بعد وصول القوات الروسية إلى محيط كييف، نص على تنفيذ المطالب الروسية، مقابل انسحاب الجيش الروسي من ضواحي العاصمة الأوكرانية.
وأضاف أنه فور انسحاب القوات الروسية، نقضت كييف الاتفاق بإيعاز من رعاتها الغربيين، مما أدى إلى تفاقم الأزمة واستئناف روسيا عمليتها العسكرية المستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها.
وفي وقت لاحق قدم الرئيس الروسي مقترحات سلام جديدة لحل النزاع في أوكرانيا، تنص على الاعتراف بوضع شبه جزيرة القرم وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه كمناطق تابعة لروسيا، وضمان حيادية وعدم انضمام أوكرانيا لأية أحلاف وخلوها من أية أسلحة نووية، وتجريدها من السلاح وإزالة النازية، وإلغاء العقوبات المفروضة على روسيا، ورفض الجانب الأوكراني هذه المبادرة.
ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية، أكدت القيادة الروسية استعدادها للتفاوض من أجل التوصل لحل، شرط أن يؤخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض ومطالب روسيا الأمنية.
المصدر: RT
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link