https://sarabic.ae/20250404/محللون-زيارة-صدام-حفتر-لتركيا-تعيد-رسم-العلاقات-الثنائية-بين-البلدين-1099227312.htmlمحللون: زيارة صدام حفتر لتركيا تعيد رسم العلاقات الثنائية بين البلدينمحللون: زيارة صدام حفتر لتركيا تعيد رسم العلاقات الثنائية بين البلدينسبوتنيك عربيفي خطوة مفاجئة حملت دلالات سياسية وعسكرية لافتة، استقبلت تركيا، اليوم الجمعة، الفريق صدام حفتر، رئيس أركان القوات البرية التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي،… 04.04.2025, سبوتنيك عربي2025-04-04T19:09+00002025-04-04T19:09+00002025-04-04T19:09+0000حصريتقارير سبوتنيكالعالم العربيأخبار العالم الآنأخبار ليبيا اليومhttps://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/04/04/1099227019_0:50:960:590_1920x0_80_0_0_704e4fb3d8e83137829a284e14a85cb8.jpgالتقى فيها الفريق صدام بوزير الدفاع في الحكومة التركية، يشار غولر، بحضور قائد القوات البرية التركية، الفريق أول سلجوق بيراكتار أوغلو، تباحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين البلدين، كما تم مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.هذا الاستقبال الرسمي، الذي جاء من طرف حليف تقليدي لقوى غرب ليبيا، يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول ما إذا كانت أنقرة تعيد ترتيب أولوياتها في الملف الليبي، ومدى استعدادها لفتح قنوات تنسيق مباشر مع قيادة الجيش في الشرق، كما يثير اللقاء علامات استفهام حول مستقبل دعم تركيا للتشكيلات المسلحة في غرب البلاد، واحتمالات حدوث تحوّل استراتيجي في خارطة التحالفات الإقليمية، في ظل حراك دبلوماسي متسارع يهدف إلى إعادة تشكيل المشهد الليبي.تحولات أنقرةقال المحلل السياسي الليبي محمد امطيريد إن زيارة الفريق ركن صدام حفتر إلى أنقرة، والاستقبال الرسمي الذي حظي به من قبل رئيس أركان القوات البرية التركية، ليست مجرد خطوة دبلوماسية عادية، بل تحمل دلالات سياسية وعسكرية لافتة، تعكس تحوّلًا ملحوظًا في ملامح التحالفات الإقليمية في ليبيا.وأوضح امطيريد في تصريح خاص لـ”سبوتنيك” أن تركيا، التي دعمت قوات غرب ليبيا وشاركت في العمليات ضد الجيش الوطني، ترسل اليوم إشارات مختلفة تمامًا من خلال هذا الاستقبال رفيع المستوى، والذي شمل مراسم بروتوكولية كاملة مثل استعراض حرس الشرف وعزف النشيد الوطني. وهي مظاهر لا تُمنح عادة إلا لأطراف ترتبط بعلاقات وثيقة بالدولة المضيفة.وأشار إلى أن أنقرة لم تقم بخطوات مماثلة تجاه قيادات عسكرية بارزة من غرب ليبيا في الفترة الأخيرة، ما يعطي انطباعًا بأن هناك مراجعة محتملة لاستراتيجيتها في الملف الليبي، وقد تكون هذه الخطوة محاولة لفتح قنوات تواصل مع الجيش الوطني الليبي، وتحديدًا مع صدام حفتر الذي يُنظر إليه كأحد القادة الصاعدين داخل المؤسسة العسكرية، وربما الأكثر مرونة في التعامل مع تركيا.ويرى امطيريد أن اللقاء يمثل اعترافًا ضمنيًا من أنقرة بالجيش الوطني الليبي كقوة عسكرية منظمة، بعد سنوات من وصفه بالخصم، ولفت إلى أن هذا التحوّل لا يمكن فصله عن تراجع الدعم الغربي لحكومة طرابلس، والضغوط الإقليمية على أنقرة لإعادة ضبط تدخلها في المنطقة.وأكد المحلل أن التطورات القادمة ستُبيّن ما إذا كان هذا الحدث يشكل تحولًا حقيقيًا في العلاقات بين أنقرة والرجمة، أم أنه مجرد خطوة تكتيكية لإعادة التموضع دون تغيير جذري في السياسات التركية تجاه ليبيا.تغيرات إقليميةقال المحلل السياسي الليبي، إدريس احميد، إن الاستقبال الرسمي للفريق صدام حفتر في تركيا يعكس اهتمام أنقرة المتزايد بدور القيادة العامة للجيش الليبي، في ظل المتغيرات الدولية والمصالح الإقليمية المتغيرة، وأضاف أن هذا اللقاء يعبر عن رغبة تركية، أسوة بباقي الاهتمامات الغربية، في إعادة تقييم موقع القيادة العامة ضمن المعادلة الليبية.وأوضح احميد، في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن تركيا ما تزال تحتفظ بوجودها العسكري والسياسي في غرب ليبيا، ولديها علاقات قائمة مع حكومة الوحدة الوطنية، واعتبر أنه من المبكر القول بأن هذه الزيارة تمثل تحولًا جذريًا في موقف أنقرة.لكنه أشار إلى أن تركيا باتت تنظر بعين الاعتبار إلى أهمية المؤسسة العسكرية ودور القيادة العامة، وهو ما يضع مسألة توحيد المؤسسة العسكرية في صلب أي مقاربة مستقبلية.وأكد أن زيارة الفريق صدام حفتر تأتي في إطار تبادل وجهات النظر والتباحث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في ظل إدراك أنقرة لما يحدث في غرب ليبيا من فوضى تتسبب فيها التشكيلات المسلحة، مقابل ما تقوم به القيادة العامة من فرض السيطرة على ثلثي الأراضي الليبية، إلى جانب دورها البارز في الجنوب وتعاونها مع دول الجوار مثل تشاد والنيجر والسودان والجزائر.وأشار احميد إلى أن القيادة العامة أصبحت طرفًا فاعلًا في لقاءات دولية، أبرزها مع رئاسات الأركان الأمريكية والبريطانية، وهو ما يجعل تجاهل دورها أمرًا صعبًا حتى بالنسبة لحلفاء الأمس.وأضاف: “تركيا، بصفتها دولة محورية في المنطقة وعضوًا في حلف الناتو، تبحث عن مصالحها في ليبيا وتسعى لبناء علاقات متوازنة تشمل التعاون مع المؤسسة العسكرية، بما يصب في مصلحة استقرار ليبيا وأمنها الحدودي، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة”.وتوقع احميد أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من اللقاءات والتنسيق بين الجانبين، في ظل رغبة تركيا في تعزيز مصالحها الاقتصادية وفتح قنوات تواصل رسمية مع القيادة العامة.كما رجّح أن تسعى أنقرة إلى لعب دور وساطة لإنهاء نفوذ التشكيلات المسلحة، معتبراً أن المصالح المشتركة ينبغي أن تُبنى مع مؤسسات رسمية ذات شرعية وفاعلية، مثل القيادة العامة للجيش الليبي.مؤشرات جديدةقال المحلل السياسي الليبي نصر الله السعيطي إن زيارة الفريق صدام حفتر إلى تركيا تمثل مؤشرًا جديدًا من مؤشرات النجاح التي يحققها الشرق الليبي في مختلف المجالات، خصوصًا أنها تأتي في توقيت حساس على الصعيدين الإقليمي والدولي.وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك” أن الزيارة تحمل دلالات عسكرية وسياسية مهمة، خصوصًا في ظل ما وصفه بـ”الخطابات النارية” للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي اتسمت بالسخرية من حلفاء واشنطن في أوروبا والعالم العربي، وركزت على مصالح مالية بحتة. وأشار إلى أن هذه المتغيرات تدفع العديد من الدول، من بينها تركيا، إلى إعادة تقييم تحالفاتها وفقًا للمصالح.وأكد السعيطي أن استقبال تركيا الرسمي للفريق صدام حفتر يُعد رسالة احتراف واعتراف بالمؤسسة العسكرية الليبية كممثل رسمي ومنظم، أسوة بالدول الأخرى التي زارها المشير حفتر أو وفود من القيادة العامة، وهو ما يعكس صورة إيجابية عن الجيش الليبي كمؤسسة وطنية تحظى بالاحترام الإقليمي والدولي.وأشار إلى أن الظروف الداخلية في تركيا، إلى جانب التغييرات في المشهد الدولي، تدفع أنقرة إلى البحث عن مصالحها بواقعية أكبر، ما يفسر انفتاحها على القيادة العامة. كما لفت إلى أن التشكيلات المسلحة في غرب ليبيا أصبحت مصدر قلق متزايد، في ظل التحركات العسكرية الأخيرة التي تنذر بصراعات داخلية جديدة.وأكد إن هذه الزيارة تعكس أيضًا توجه تركيا نحو التعاون مع الطرف الأقوى على الأرض، القادر على فرض الاستقرار، خصوصًا من الناحية الأمنية والعسكرية، مشيرًا إلى أن الزيارة جاءت بعد عدة لقاءات رسمية بين تركيا وممثلين من البرلمان ورجال الأعمال من الشرق الليبي، ما يؤكد بدء انخراط أنقرة في علاقات رسمية مع تلك المنطقة، كما اعتبر أن هذا التحول مرتبط جزئيًا بتراجع الدعم الأمريكي لحلفائه، وهو ما بدا واضحًا في ملفات دولية كأوكرانيا، حيث ضعف الموقف الغربي مؤخرًا.https://sarabic.ae/20240728/أردوغان-مهاجما-تل-أبيب-تركيا-يمكن-أن-تتدخل-في-إسرائيل-كما-فعلت-في-قره-باغ-وليبيا-1091206720.htmlhttps://sarabic.ae/20250404/تركيا-لا-نريد-مواجهة-مع-إسرائيل-في-سوريا-1099219185.htmlhttps://sarabic.ae/20250404/الرئيس-التونسي-يبحث-مع-الدبيبة-تيسير-عبور-المواطنين-والبضائع-بين-تونس-وليبيا-1099206909.htmlhttps://sarabic.ae/20250402/ليبيا-تغلق-مقرات-منظمات-دولية-غير-حكومية-بسبب-أنشطة-معادية-1099168775.htmlسبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rossiya Segodnya“ 2025سبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rossiya Segodnya“ الأخبارar_EGسبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rossiya Segodnya“ https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/04/04/1099227019_54:0:907:640_1920x0_80_0_0_13574230c5bc40c03441cfdb2502a845.jpgسبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rossiya Segodnya“ حصري, تقارير سبوتنيك, العالم العربي, أخبار العالم الآن, أخبار ليبيا اليومحصري, تقارير سبوتنيك, العالم العربي, أخبار العالم الآن, أخبار ليبيا اليومحصريفي خطوة مفاجئة حملت دلالات سياسية وعسكرية لافتة، استقبلت تركيا، اليوم الجمعة، الفريق صدام حفتر، رئيس أركان القوات البرية التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، في زيارة رسمية نادرة من نوعها.التقى فيها الفريق صدام بوزير الدفاع في الحكومة التركية، يشار غولر، بحضور قائد القوات البرية التركية، الفريق أول سلجوق بيراكتار أوغلو، تباحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين البلدين، كما تم مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.هذا الاستقبال الرسمي، الذي جاء من طرف حليف تقليدي لقوى غرب ليبيا، يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول ما إذا كانت أنقرة تعيد ترتيب أولوياتها في الملف الليبي، ومدى استعدادها لفتح قنوات تنسيق مباشر مع قيادة الجيش في الشرق، كما يثير اللقاء علامات استفهام حول مستقبل دعم تركيا للتشكيلات المسلحة في غرب البلاد، واحتمالات حدوث تحوّل استراتيجي في خارطة التحالفات الإقليمية، في ظل حراك دبلوماسي متسارع يهدف إلى إعادة تشكيل المشهد الليبي.قال المحلل السياسي الليبي محمد امطيريد إن زيارة الفريق ركن صدام حفتر إلى أنقرة، والاستقبال الرسمي الذي حظي به من قبل رئيس أركان القوات البرية التركية، ليست مجرد خطوة دبلوماسية عادية، بل تحمل دلالات سياسية وعسكرية لافتة، تعكس تحوّلًا ملحوظًا في ملامح التحالفات الإقليمية في ليبيا.أردوغان مهاجما تل أبيب: تركيا يمكن أن تتدخل في إسرائيل كما فعلت في قره باغ وليبيا28 يوليو 2024, 22:30 GMTوأوضح امطيريد في تصريح خاص لـ”سبوتنيك” أن تركيا، التي دعمت قوات غرب ليبيا وشاركت في العمليات ضد الجيش الوطني، ترسل اليوم إشارات مختلفة تمامًا من خلال هذا الاستقبال رفيع المستوى، والذي شمل مراسم بروتوكولية كاملة مثل استعراض حرس الشرف وعزف النشيد الوطني. وهي مظاهر لا تُمنح عادة إلا لأطراف ترتبط بعلاقات وثيقة بالدولة المضيفة.وأشار إلى أن أنقرة لم تقم بخطوات مماثلة تجاه قيادات عسكرية بارزة من غرب ليبيا في الفترة الأخيرة، ما يعطي انطباعًا بأن هناك مراجعة محتملة لاستراتيجيتها في الملف الليبي، وقد تكون هذه الخطوة محاولة لفتح قنوات تواصل مع الجيش الوطني الليبي، وتحديدًا مع صدام حفتر الذي يُنظر إليه كأحد القادة الصاعدين داخل المؤسسة العسكرية، وربما الأكثر مرونة في التعامل مع تركيا.ويرى امطيريد أن اللقاء يمثل اعترافًا ضمنيًا من أنقرة بالجيش الوطني الليبي كقوة عسكرية منظمة، بعد سنوات من وصفه بالخصم، ولفت إلى أن هذا التحوّل لا يمكن فصله عن تراجع الدعم الغربي لحكومة طرابلس، والضغوط الإقليمية على أنقرة لإعادة ضبط تدخلها في المنطقة.وأكد المحلل أن التطورات القادمة ستُبيّن ما إذا كان هذا الحدث يشكل تحولًا حقيقيًا في العلاقات بين أنقرة والرجمة، أم أنه مجرد خطوة تكتيكية لإعادة التموضع دون تغيير جذري في السياسات التركية تجاه ليبيا.تغيرات إقليميةقال المحلل السياسي الليبي، إدريس احميد، إن الاستقبال الرسمي للفريق صدام حفتر في تركيا يعكس اهتمام أنقرة المتزايد بدور القيادة العامة للجيش الليبي، في ظل المتغيرات الدولية والمصالح الإقليمية المتغيرة، وأضاف أن هذا اللقاء يعبر عن رغبة تركية، أسوة بباقي الاهتمامات الغربية، في إعادة تقييم موقع القيادة العامة ضمن المعادلة الليبية.تركيا: لا نريد مواجهة مع إسرائيل في سورياوأوضح احميد، في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن تركيا ما تزال تحتفظ بوجودها العسكري والسياسي في غرب ليبيا، ولديها علاقات قائمة مع حكومة الوحدة الوطنية، واعتبر أنه من المبكر القول بأن هذه الزيارة تمثل تحولًا جذريًا في موقف أنقرة.لكنه أشار إلى أن تركيا باتت تنظر بعين الاعتبار إلى أهمية المؤسسة العسكرية ودور القيادة العامة، وهو ما يضع مسألة توحيد المؤسسة العسكرية في صلب أي مقاربة مستقبلية.وأكد أن زيارة الفريق صدام حفتر تأتي في إطار تبادل وجهات النظر والتباحث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في ظل إدراك أنقرة لما يحدث في غرب ليبيا من فوضى تتسبب فيها التشكيلات المسلحة، مقابل ما تقوم به القيادة العامة من فرض السيطرة على ثلثي الأراضي الليبية، إلى جانب دورها البارز في الجنوب وتعاونها مع دول الجوار مثل تشاد والنيجر والسودان والجزائر.وأشار احميد إلى أن القيادة العامة أصبحت طرفًا فاعلًا في لقاءات دولية، أبرزها مع رئاسات الأركان الأمريكية والبريطانية، وهو ما يجعل تجاهل دورها أمرًا صعبًا حتى بالنسبة لحلفاء الأمس.وأضاف: “تركيا، بصفتها دولة محورية في المنطقة وعضوًا في حلف الناتو، تبحث عن مصالحها في ليبيا وتسعى لبناء علاقات متوازنة تشمل التعاون مع المؤسسة العسكرية، بما يصب في مصلحة استقرار ليبيا وأمنها الحدودي، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة”.الرئيس التونسي يبحث مع الدبيبة تيسير عبور المواطنين والبضائع بين تونس وليبياوتوقع احميد أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من اللقاءات والتنسيق بين الجانبين، في ظل رغبة تركيا في تعزيز مصالحها الاقتصادية وفتح قنوات تواصل رسمية مع القيادة العامة.كما رجّح أن تسعى أنقرة إلى لعب دور وساطة لإنهاء نفوذ التشكيلات المسلحة، معتبراً أن المصالح المشتركة ينبغي أن تُبنى مع مؤسسات رسمية ذات شرعية وفاعلية، مثل القيادة العامة للجيش الليبي.قال المحلل السياسي الليبي نصر الله السعيطي إن زيارة الفريق صدام حفتر إلى تركيا تمثل مؤشرًا جديدًا من مؤشرات النجاح التي يحققها الشرق الليبي في مختلف المجالات، خصوصًا أنها تأتي في توقيت حساس على الصعيدين الإقليمي والدولي.وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك” أن الزيارة تحمل دلالات عسكرية وسياسية مهمة، خصوصًا في ظل ما وصفه بـ”الخطابات النارية” للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي اتسمت بالسخرية من حلفاء واشنطن في أوروبا والعالم العربي، وركزت على مصالح مالية بحتة. وأشار إلى أن هذه المتغيرات تدفع العديد من الدول، من بينها تركيا، إلى إعادة تقييم تحالفاتها وفقًا للمصالح.ليبيا تغلق مقرات منظمات دولية غير حكومية بسبب “أنشطة معادية”وأكد السعيطي أن استقبال تركيا الرسمي للفريق صدام حفتر يُعد رسالة احتراف واعتراف بالمؤسسة العسكرية الليبية كممثل رسمي ومنظم، أسوة بالدول الأخرى التي زارها المشير حفتر أو وفود من القيادة العامة، وهو ما يعكس صورة إيجابية عن الجيش الليبي كمؤسسة وطنية تحظى بالاحترام الإقليمي والدولي.وأشار إلى أن الظروف الداخلية في تركيا، إلى جانب التغييرات في المشهد الدولي، تدفع أنقرة إلى البحث عن مصالحها بواقعية أكبر، ما يفسر انفتاحها على القيادة العامة. كما لفت إلى أن التشكيلات المسلحة في غرب ليبيا أصبحت مصدر قلق متزايد، في ظل التحركات العسكرية الأخيرة التي تنذر بصراعات داخلية جديدة.وأكد إن هذه الزيارة تعكس أيضًا توجه تركيا نحو التعاون مع الطرف الأقوى على الأرض، القادر على فرض الاستقرار، خصوصًا من الناحية الأمنية والعسكرية، مشيرًا إلى أن الزيارة جاءت بعد عدة لقاءات رسمية بين تركيا وممثلين من البرلمان ورجال الأعمال من الشرق الليبي، ما يؤكد بدء انخراط أنقرة في علاقات رسمية مع تلك المنطقة، كما اعتبر أن هذا التحول مرتبط جزئيًا بتراجع الدعم الأمريكي لحلفائه، وهو ما بدا واضحًا في ملفات دولية كأوكرانيا، حيث ضعف الموقف الغربي مؤخرًا.