Gettyimages.ru
تحوّلت أكبر الجامعات الأمريكية إلى بؤر متعاطفة مع حماس والفلسطينيين. فهل تنفع أي سياسات عقابية في وقف هذا المدّ الخطير؟ كريستوفر بيدفورد يدق ناقوس الخطر في فوكس نيوز.
يبدو أن الطلاب الذين يرتادون هذه الجامعات قد تم تجهيزهم وتدريسهم الأكاذيب من قبل الجامعات نفسها. وحتى الآن لم تنجح أي جامعة في اتخاذ الخطوات اللازمة لاستئصال الكراهية، عدا بعض التحركات المتواضعة من جامعة كاليفورنيا التي حثت على التنديد بدعم حماس والتحريض على العنف.
لكن الواضح أن الطلاب أصبحوا يشكلون قوة ضغط كبيرة؛ حيث رفض معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إيقاف أي من الطلاب الذين يخيفون اليهود، خوفا من ترحيلهم. واحتشد الطلاب في الحرم الجامعي صارخين: العار، لمجرد فكرة أن المعهد قد يعاقبهم.
أما رئيس جامعة هارفارد فقد أعلن عن مجموعة استشارية جديدة معادية للسامية وقّع أعضاؤها على بيان يلوم إسرائيل. وجاء توقيع ستة أعضاء هيئة تدريسية من كلية اللاهوت على البيان ليزيد من خطورته وجديته.
ووصلت مجموعات الضغط الطلابية في جامعة كولومبيا إلى حد تهديد الجامعة بالتحرك. وطالبت المجموعة بمراقبة الجامعة على وسائل التواصل الاجتماعي. وجاء التهديد عقب تعليق الجامعة لمجموعتين من الطلاب لبقية الفصل الدراسي.
في جامعة بنسلفانيا فشلت التحركات في قمع انتفاضة المانحين بعد سلسلة من الحوادث المعادية للسامية داخل الحرم وحوله. بينما تم وضع أستاذ مساعد في جامعة كورنيل في إجازة بعد أن وصف هجوم حماس “بالمبهج”. والأمثلة كثيرة في جامعات الدرجة الأولى في الولايات المتحدة.
يبدو أن هذه الأفكار لم تأت من فراغ. فهناك خوارزميات تيك توك، وأقسام الدراسات العرقية، ومدارس دراسات النوع الاجتماعي، وتعليم المساواة ونظرية العرق الحرجة. كل ذلك يعزز الكراهية التي نراها في الشوارع.
ومالم يفهم المانحون والرؤساء والأمناء خطورة المشكلة فإنهم لن يتمكنوا من اقتلاع هذه العشبة الضارة والتي سوف تخنق مضيفها في النهاية.
المصدر: فوكس نيوز
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب