كما يعد أحد أفضل متاحف الفن التشكيلي وأكثرها زيارة في العالم، وعلامة تجارية روسية معترف بها عالميا.
تضم مجموعة المتحف أكثر من 200.000 لوحة وأعمال فنية أخرى، ويتم تحديثها بانتظام.
تحفظ هنا أغلى وأشهر روائع الرسامين الروس، مثل فاسيلي سوريكوف، وإيفان شيشكين، وميخائيل فروبيل، وكارل بريولوف، وكازيمير ماليفيتش وغيرهم.
لا يعد متحف “تريتياكوف” واحدا من أعظم “معابد الفن” في العالم كله ومجموعة رئيسية لأعمال الفنانين التشكيليين الروس فحسب، بل وهو الحلم الذي جسده مؤسسه بافيل تريتياكوف العاشق الشغوف للفن التشكيلي ورجل الأعمال والمطور الذي حلم بإنشاء مكان حيث يمكن للجميع الاستمتاع بالروائع، وأنشأ متحفا فريدا للأجيال القادمة والمجتمع العالمي بأكمله.
تاريخ المتحف
تعتبر 1856 رسميا سنة إنشاء متحف “تريتياكوف”. ومع ذلك، فإن المتحف افتتح أبوابه أمام الجمهور بعد 11 عاما فقط.
بدأ تاريخ المتحف عندما باشر الشقيقان تريتياكوف بشراء أعمال الفنانين الروس المعاصرين، بما في ذلك لوحات شيلدر، وخودياكوف، وشيشكين وكويندزي وآخرين. وحلم بافيل تريتياكوف بإنشاء “خزانة للفنون الجميلة” تضم لوحات الفنانين التشكيليين الروس.
وحُفظت اللوحات الفنية أولا في عزبة “تريتياكوف” العائلية حتى افتتاح المتحف. وتضمنت مجموعة الشقيقين تريتياكوف آنذاك ما يصل إلى 1500 لوحة فنية.
وكان بافيل تريتياكوف صديقا للعديد من الشخصيات الثقافية والفنانين والكتّاب الكبار. وكان ليف تولستوي من بينهم. ونصح تولستوي إيلاء الاهتمام بلوحات إيليا ريبين ونيكولاي غي، اللذان لم يحظيا آنذاك بتقدير كبير من قبل السلطات الروسية بسبب اتباعهما لمبدأ حرية الإبداع، ومع ذلك، فإن شراء لوحاتهم سمح للفنانين الشباب الآخرين بالتعبير عن أنفسهم بجرأة أكبر في أعمالهم الفنية وعرضها أيضا في متحف “تريتياكوف”.
في نهاية القرن التاسع عشر، أصبح متحف “تريتياكوف” متحفا وطنيا يمكن لأي شخص زيارته مجانا.
بعد وفاة شقيقه سيرجي، تبرع بافيل بالمتحف بأكمله للعاصمة الروسية إلى جانب المبنى واللوحات. وعيّنت سلطة المدينة تريتياكوف أمينا للمتحف مدى الحياة، واستمر بعد ذلك في اقتناء لوحات جديدة بأموال الدولة وقام بتوسيع المتحف.
وترك بافل تريتياكوف بعد وفاته إرثا ضخما. وفي حقبة ما قبل الثورة عام 1917 وفي فترة الحكم السوفيتي استمر المتحف في التوسع الانتشار، والأهم من ذلك، اشترى مجموعات جديدة.
ويظل متحف “تريتياكوف” إلى حد الآن متحفا رئيسيا للفنون التشكيلية في روسيا وأحد أشهر المتاحف في العالم. وهو من أهم المعالم ومناطق الجذب الرئيسية في العاصمة الروسية، والتي يزورها السياح الأجانب في المقام الأول.
وفقا لمجلة The Art Newspaper تم إدراج المتحف ضمن المتاحف العشرة الأكثر زيارة في العالم عام 2021. وفي عام 2022 منحت المجلة متحف “تريتياكوف” لقب أفضل متحف في العالم. ويزور المتحف كل عام ما بين 1.5 مليون ومليوني شخص.
خلال الحرب الوطنية العظمى، كان لا بد من إنقاذ المجموعة الفنية للمتحف، وخاصة بعد أن تعرض مبنى المتحف للقصف في معركة موسكو. واتخذ قرار بنقل معروضات المتحف إلى مدن سيبيريا. وأعيد افتتاح متحف “تريتياكوف” أمام للجمهور في 17 مايو 1945 بعد إعادة بنائه.
الروائع الرئيسية لمتحف “تريتياكوف”
يحفظ في متحف “تريتياكوف ” ما يقرب من 200 ألف لوحة فنية وعمل فني. ومن الصعب تقدير قيمتها بالنسبة للثقافة العالمية. ومن أشهرها وأثمنها:
“ظهور المسيح أمام الشعب” للرسام ألكسندر إيفانوف؛
“الأميرة تاراكانوفا” لقسطنطين فلافيتسكي؛
“تأليه الحرب” بريشة فاسيلي فيريشاجين؛
“الغربان وصلت” لأليكسي سافراسوف؛
“أليونوشكا” لفيكتور فاسنيتسوف؛
“الأميرة موروزوفا” لفاسيلي سوريكوف؛
“إيفان الرهيب وابنه إيفان 16 نوفمبر 1581” لإيليا ريبين؛
“الفتاة والخوخ” لفالنتين سيروف؛
“الصباح في غابة الصنوبر” لإيفان شيشكين؛
“الشيطان الجالس” لميخائيل فروبيل؛
“استحمام الحصان الأحمر” لكوزما بيتروف-فودكين؛
“المربع الأسود” لكازيمير ماليفيتش؛
عنوان المتحف : موسكو- جادة لافروشينسكي 10-4، محطة مترو تريتياكوفسكايا
المصدر: RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link