ما حاجة روسيا إلى نشر دفاعاتها الجوية في ليبيا؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


تؤكد الصحافة الغربية أن بعض أنظمة الدفاع الجوي الروسية المتمركزة في سورية قد يتم نقلها إلى ليبيا.

وقد انتقد رئيس ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، الفكرة المطروحة في وسائل الإعلام بشأن نقل القوات الروسية من سورية إلى ليبيا، حسبما ذكرت بلومبرغ. وشدد على أنه “لن يقبل أحد بوجود قوة أجنبية تفرض هيمنتها وسلطتها على البلاد وشعبها”.

وفي الصدد، يرى الخبير العسكري يوري ليامين أن توازن القوى داخل ليبيا نفسها يستحق اهتمامًا خاصا، فقال: “حكومة الدبيبة تسيطر على الشمال الغربي من الجمهورية. ولا يزال المستشارون الأتراك موجودين في مدينتي طرابلس ومصراتة الرئيسيتين. إن تأثير أنقرة هناك كبير للغاية. ويوجد حكومة أخرى يرأسها خليفة حفتر، فجيشه يسيطر على شمال شرق ليبيا، علمًا بأن حفتر يحظى بدعم روسيا ومصر وكذلك الإمارات العربية المتحدة”.

وأضاف: “نقل الأسلحة، إذا حدث، سيكون إلى الأراضي التي يسيطر عليها جيش حفتر. ولا تستطيع حكومة الدبيبة التأثير في هذا الأمر، كما أن راعيتها تركيا مشغولة الآن بسورية والأكراد. وعلى هذه الخلفية، في رأيي، لا ينبغي توقّع أن يتخذ الدبيبة أي خطوات محفوفة بالمخاطر”.

وأكد ليامين أن دعم موسكو لحفتر مهم للغاية، في الوضع الحالي، فقال: “إن تعزيز وجودنا يمكن أن يكون مفيدًا لليبيا، من حيث “التغطية الجوية” التي تحققها روسيا. وإذا فشل الدبلوماسيون الروس في التوصل إلى اتفاق مع السلطات السورية الجديدة بشأن القواعد، فإن ليبيا ستصبح مسألة ملحّة”.

واختتم ليامين كلامه بالقول: “بالإضافة إلى ذلك، فإن وجودنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط سيكون له معنى مختلف قليلاً”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.