ما الذي يمنع واشنطن من ضم أوكرانيا إلى الناتو؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


تعارض سبع دول من أصل 32 دولة عضو في الناتو فكرة انضمام أوكرانيا إلى الحلف. وتقود هذا المجموعة الولايات المتحدة وألمانيا، اللتان، باعتبارهما الحليفتين الرئيسيتين لكييف، لا ترغبان في التورط في مواجهة مباشرة مع روسيا. وبالإضافة إليهما، تعارض المجر وسلوفاكيا انضمام أوكرانيا، وكذلك إسبانيا وبلجيكا وسلوفينيا.

ووفقا للباحث في الشؤون الأمريكية مالك دوداكوف، الأمور منطقية تماما. فلن يقبل أحد دولة تخوض حربا في الحلف. وقال:
” كتلة الناتو لن تقبل أوكرانيا، خاصة مع هذه التناقضات الإقليمية الواسعة الموجودة حاليًا. وبالنظر إلى أن أوكرانيا لا تعترف بخسارة أربع مناطق مع شبه جزيرة القرم، فإن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي سوف يعني إعلان الحرب على روسيا بحكم الأمر الواقع. عضو الناتو، الذي يكون في حالة حرب، يقوم بتفعيل التزامات الحلف للدفاع عنه، ومن حيث المبدأ لا أحد في الناتو يريد ذلك.
وحتى بين أكثر المؤيدين الصقور هناك تفاهم: الكلام شيء، والواقع شيء آخر. كثيرون راضون عن سيناريو الحرب الهجينة. لكن الآن، على خلفية هزائم كييف وخطر انهيار الجبهة الأوكرانية في العام 2025، مع الأخذ في الاعتبار نجاحات روسيا، بدأوا يتململون. والحقيقة هي أن أحدا لن يقبل أوكرانيا الآن، وحتى في المستقبل، فإن احتمال قبولها في حلف شمال الأطلسي سيكون ضئيلا للغاية، لأن الجميع يفهم أن هذا خط أحمر بالنسبة لروسيا. ولن توافق روسيا أبدًا على إقامة قواعد لحلف شمال الأطلسي بالقرب من خاركوف أو تشرنيغوف. ومن ثم، فمن الواضح لكثيرين أن الحديث عن الناتو مجرد كلام”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.