ما الذي يسبب ظاهرة العواصف الترابية المدمرة على المريخ؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


وتظهر الأبحاث أن كواكب وأقمار النظام الشمسي تمتص الطاقة من الشمس، ولكنها أيضا تبعث الطاقة إلى الفضاء. ويعرف الفرق بين هاتين العمليتين باسم “ميزانية الطاقة الإشعاعية” (radiative energy budget أو اختصارا REB) والتي تلعب دورا محوريا في تحديد المناخ والظروف الجوية للكواكب، حيث تؤثر على درجات الحرارة وأنماط الطقس.

إقرأ المزيد

ناسا تحدد قائمة مخاطر صحية

ووفقا لأستاذ الفيزياء في جامعة هيوستن والمؤلف المشارك للدراسة، ليمينغ لي، فإن “ميزانية الطاقة الإشعاعية” وتوزيعها الجغرافي عبر خطوط العرض تؤثر بشكل مباشر على الخصائص الحرارية لسطح الكوكب وغلافه الجوي.

وعلى الأرض، تتميز “ميزانية الطاقة الإشعاعية” بوجود فائض في المناطق الاستوائية وعجز في المناطق القطبية، مع توازن عام على مدار العام. 

واستنادا إلى بيانات تم جمعها بواسطة جهاز Thermal Emission Spectrometer على متن Mars Global Surveyor التابع لناسا، الذي تم تعطيله الآن، والتي غطت خمس سنوات مريخية (نحو 10 سنوات أرضية، حيث تعادل السنة المريخية 687 يوما أرضيا)، حسب الباحثون مقدار الطاقة التي امتصها المريخ وبعثها عبر خطوط العرض، من خط الاستواء إلى القطبين. وللمقارنة، حسب الباحثون أيضا “ميزانية الطاقة الإشعاعية” للأرض على مدار 10 سنوات أرضية عبر نطاقات من خطوط العرض.

ووجد الفريق أن المريخ يعاني من اختلالات موسمية كبيرة في “ميزانية الطاقة الإشعاعية”، حيث يظهر فائض طاقة في المناطق القطبية خلال فصلي الربيع والصيف في نصف الكرة الشمالي، بينما يحدث العكس في نصف الكرة الجنوبي.

إقرأ المزيد

الذكاء الاصطناعي يحل سر منشأ قمري المريخ

وأشار الباحثون إلى أن هذه الاختلالات قد تكون وراء العواصف الترابية العالمية التي يشتهر بها الكوكب الأحمر. فعندما ترتفع درجة حرارة نصف الكرة الجنوبي، ترتفع أيضا درجة حرارة الطبقة الرقيقة من الغلاف الجوي للمريخ، ما يخلق ظروفا مثالية لانطلاق جزيئات الغبار وتشكيل العواصف. ومن ناحية أخرى، تؤثر هذه العواصف بدورها على ميزان الطاقة الإشعاعية للكوكب، حيث تقلل من كمية الطاقة الشمسية الممتصة والحرارة المنبعثة.

وعلى الرغم من هذه الاختلالات الموسمية، فإن “ميزانية الطاقة الإشعاعية” السنوية للمريخ تظل متوازنة بشكل عام. ومع ذلك، فإن توزيع الطاقة عبر خطوط العرض يختلف بشكل كبير عن الأرض، حيث يعاني المريخ من عجز في الطاقة في المناطق الاستوائية وفائض في المناطق القطبية، على عكس الأرض التي يتركز عجز الطاقة فيها بالمناطق القطبية.

نشرت الدراسة في مجلة AGU Advances.

المصدر: لايف ساينس

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.