وجدت السلطات والمعارضة في أبخازيا طريقة للخروج من الأزمة السياسية. فبموجب الاتفاق الموقع، يستقيل الرئيس أصلان بجانيا ورئيس الوزراء ألكسندر أنكفاب. وخصومهما يغادرون بدورهم المباني الحكومية، وتجري الدعوة لانتخابات رئاسية مبّكرة في الجمهورية.
وفي الصدد، قال الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر فوروبيوف: “لقد حققت كل من الحكومة والمعارضة مرادها، وتمكن الجانبان من حفظ ماء الوجه، ولا يوجد حديث عن هزيمة هذه الجهة أو تلك. المهم أنه لم يكن هناك إراقة دماء، وتم التوصل إلى اتفاق نتيجة للحوار، وهذه لحظة إيجابية. أما بالنسبة لروسيا، فكان من المهم بالنسبة لنا منع التصعيد. موسكو واثقة من أن أي حكومة أبخازية سوف تضطر إلى العمل مع روسيا، لذا فلا يقلقها تغيير الشخصيات”.
وقد عبّر المحلل السياسي الأبخازي أنطون كريفينيوك عن سعادته لأن الأزمة السياسية انتهت دون إطلاق نار أو عنف، وقال: “الأحداث الحالية هي الحلقة الثالثة خلال 10 سنوات، جرت خلالها الإطاحة برئيسنا. في الوقت نفسه، في الحالتين السابقتين، حرم رؤساء الجمهورية من كل شيء، ولم يذهبوا إلى أي مكان، والآن نرى الحوار السياسي والتسوية، وهذه أيضًا لحظة إيجابية. وفي الوقت نفسه، فإن موقف الجانب الروسي المتشدد بشأن الاستثمارات وغيرها من البنود المدرجة على جدول الأعمال لم تزل؛ والسؤال الوحيد هو ما إذا كانت موسكو سوف تنتظر إعادة تشكيل السلطات الأبخازية أم أنها لن تمنح سوخوم حتى هذه الوقفة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب