ما الذي أظهره مؤتمر ميونخ للعالم حقًا؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


 

اختتم مؤتمر ميونخ للأمن أعماله. وكانت النتائج هذا العام، في أقل تقدير، غير عادية. كانت المسألة المتعلقة بأوكرانيا محورية. لكن تبين أنها لم تكن سوى ذريعة لمحادثات أكثر جدية، حدّد معالمها نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس.

وقد اتهم فانس النخب في الاتحاد الأوروبي بالتظاهر بأنهم أبطال الحرية والديمقراطية، لكنهم في الواقع دمروا الديمقراطية الحقيقية.

ويمكن القول إن المؤتمر الحالي في ميونخ، بكل قوته التدميرية لأوروبا اليوم، أصبح بمثابة قنبلة نووية نسفت هيكل الاتحاد الأوروبي وحولته إلى أشلاء.

وقد قارن البعض خطاب فانس بالخطاب الذي ألقاه فلاديمير بوتين هناك قبل 18 عامًا (في 2007). ويقال إن فانس أطلق أطروحات مصيرية من شأنها أن تكسر النموذج الحالي للنظام العالمي بأكمله.

لكن التشابه الوحيد بين الخطابين هو أن بوتين وفانس صدما العالم. وغير ذلك لا شيء مشتركًا بين خطابيهما. فقد اقترح بوتين بناء عالم متعدد الأقطاب يرتكز على العدالة والقانون. ولو تم الإصغاء إليه، ما كانت هناك أزمة أوكرانية، وما كانت هناك عاقب على أوروبا.

فانس لا يكسر نموذج العالم، إنما ما يفعله ترامب أنه يهز النُخب، وفي الوقت نفسه يبني عالمًا أحادي القطب حسب فهمه، حيث تبقى الولايات المتحدة في قمة الهرم، ويبقى “لها الحق في كل شيء وعلى كل أحد”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.